إسرائيل.. عائلات الأسرى تنظم مظاهرة على حدود غزة الأحد
هيئة عائلات الأسرى دعت أيضا الجمهور الإسرائيلي إلى الانضمام لمظاهرات تنطلق مساء السبت في تل أبيب ومدن أخرى لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بصفقة "فورية" لإعادة ذويهم..

Quds
زين خليل/ الأناضول
تعتزم عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، تنظيم احتجاج، غدا الأحد، قرب الحدود مع القطاع، لمطالبة حكومة نتنياهو بإبرام صفقة تبادل لإطلاق سراحهم "دفعة واحدة وفورا"، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، السبت: "ستتجمع عائلات المختطفين غدا على الحدود مع غزة، وتحديدا في كيبوتس نير عوز، ليرفعوا أصواتهم بنداء موجه لأحبائهم الذين لا يزالون في الأسر".
وأشارت الصحيفة إلى أن العائلات الإسرائيلية ستستخدم مكبرات الصوت لإسماع صوتهم لذويهم الأسرى في غزة.
ونقلت عن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين قولهم في بيان إن هذا التجمع "يأتي بعد مرور 561 يوما دون سماع صرخات 59 مختطفا أو يُعرف مصيرهم".
وجاء في البيان: "إن لم نتحرك الآن، فإننا نحكم على الأحياء بالموت، ولن نتمكن بعد الآن من تحديد مكان الموتى وإعادتهم".
وناشدت الهيئة الحكومة قائلة: "نناشد صُنّاع القرار: أبرموا اتفاقا يفضي إلى إطلاق سراح الجميع دفعة واحدة وفورا".
وبوقت سابق السبت، نشرت كتائب "عز الدين القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، مقطع فيديو لأسير إسرائيلي محتجز لديها حمل رسالة صوتية إلى والدته قال فيها: "والدتي العزيزة، بالتأكيد أنتِ تحاربين من أجلي كما عهدتك".
ولم تظهر "القسام" في الفيديو صورة الأسير، كما لم تكشف عن اسمه أو أي تفاصيل متعلقة به.
واختتم الفيديو الذي بلغت مدته 21 ثانية، بصورة لساعة رملية، كتبت أسفلها باللغات العربية والإنجليزية والعبرية "الوقت ينفد".
والجمعة، دعت الهيئة الجمهور الإسرائيلي إلى الانضمام لعائلات الأسرى، اليوم السبت، في عدة فعاليات ومظاهرات مركزية بعدة مناطق منها تل أبيب (وسط) للمطالبة بصفقة فورية لإعادة ذويهم.
وقالت الهيئة في بيان: "انضموا إلينا في الوقفة الرئيسية بساحة المختطفين، تحت شعار: "لم يتبق لنا سوى دفعة واحدة"، وذلك في إشارة رمزية إلى الأمل الأخير المتبقي لديهم لإعادة ذويهم الأسرى.
ولفتت إلى أن المظاهرة تهدف إلى توجيه رسالة لصناع القرار في إسرائيل مفادها "نطالب باتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح جميع المختطفين، الأحياء منهم ليُعاد تأهيلهم، والقتلى ليُدفنوا بكرامة".
وشدد الهيئة في رسالتها للحكومة الإسرائيلية على أنه "لا يمكن هزيمة حماس طالما لا يزال هناك أسير واحد في قبضتها".
وأضافت: "الشعب الإسرائيلي يختار المختطفين فهم فوق السياسة، فوق كل خلاف. والتاريخ سيذكر من جلس وصمت، ومن قام وتحرك".
وأشارت إلى أن العديد من المظاهرات ستنطلق مساء السبت في مناطق ومدن إسرائيلية للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى بما في ذلك تل أبيب والقدس (وسط) ومفترق "شاعر هنيغف"، وحي "كارمي غات" شمال مدينة "كريات غات" (جنوب).
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/ آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة، قتلت إسرائيل 1783 فلسطينيا وأصابت 4683 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع، صباح السبت.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.