الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

اتحاد إغاثي دولي: لا نقبل رؤية زملائنا يدفنون بمقابر جماعية بغزة (مقابلة)

** متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا: - مجزرة المسعفين التي ارتكبها الجيش الإسرائيل أمر فظيع وهناك غضب كبير في مجتمع الإغاثة الإنسانية لما حدث

Muhammet İkbal Arslan, Muhammed Kılıç  | 11.04.2025 - محدث : 11.04.2025
اتحاد إغاثي دولي: لا نقبل رؤية زملائنا يدفنون بمقابر جماعية بغزة (مقابلة)

Geneve

جنيف / الأناضول

** متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا:
- مجزرة المسعفين التي ارتكبها الجيش الإسرائيل أمر فظيع وهناك غضب كبير في مجتمع الإغاثة الإنسانية لما حدث
- لا ينبغي لأحد في العالم أن يخاطر بحياته أو يُقتل من أجل إنقاذ الآخرين. هذا ما حدث، وهو أمر غير مقبول
- العاملون في مجال المساعدات الإنسانية لا يحظون بالاحترام في غزة وهذا الاتجاه موجود أيضا في بلدان أخرى وهو أمر غير مقبول
- يجب مواصلة الحديث عن هذه الحادثة المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في رفح

قال المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، إنه من غير المقبول أن يرى العاملون في المجال الإنساني زملاءهم يُقتلون ويُدفنون في مقابر جماعية في قطاع غزة، وهم يحاولون إنقاذ الأرواح.

وفي حديثه للأناضول، أشار لونغا إلى أن مجتمع الإغاثة الإنسانية غاضب بسبب هجوم الجيش الإسرائيلي على موظفي الإسعاف والدفاع المدني في مدينة رفح جنوب غزة.

وفي 23 مارس/ آذار الماضي، قتلت القوات الإسرائيلية فريقا مكونا من 9 عناصر إسعاف و5 من الدفاع المدني، إضافة إلى موظف تابع لإحدى الوكالات الأممية، عندما استجابوا لنداءات استغاثة من مدنيين محاصرين في حي تل السلطان برفح.

وفي 27 و30 مارس/ آذار الماضي، أعلنت السلطات في غزة العثور على جثامين أعضاء الفريق الـ15، مدفونة في منطقة تبعد نحو 200 متر عن موقع توقف مركباتهم.

** اكتشاف مجزرة المسعفين

وذكر لونغا أنهم علموا بتفاصيل مجزرة المسعفين التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي من خلال الهلال الأحمر الفلسطيني وزملاء آخرين.

وأوضح أنه منذ انقطاع الاتصال بالمسعفين، طلب الهلال الأحمر الفلسطيني ومؤسسات أخرى، إلى جانب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الوصول إلى المنطقة، لمعرفة مصير زملائهم.

وقال: "في 30 مارس الماضي، تمكن مسؤولو مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والهلال الأحمر الفلسطيني من زيارة المنطقة معا، ففوجئوا بمشهد صادم ومقلق. اكتشف من ذهب إلى هناك أن جميع زملائهم قُتلوا ودُفنوا في مقبرة جماعية، وأن سيارات الإسعاف دُمّرت".

** فيديو المجزرة "صادم ومقلق"

وفي فيديو حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته، تبيّن أن سيارات الإسعاف والإطفاء كانت تحمل علامات واضحة، وأن إشارات الطوارئ كانت مضاءة عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار عليها.

ووصف لونغا الفيديو بأنه "صادم ومقلق"، وقال: "من المحزن أن بإمكانك سماع دوي إطلاق النار المرعب لمدة 6 دقائق تقريبًا".

وأضاف: "لا ينبغي لأحد في العالم أن يخاطر بحياته أو يُقتل من أجل إنقاذ الآخرين. هذا ما حدث، وهو أمر غير مقبول".

وأشار إلى أن عام 2024 كان العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، وأن العدد الأكبر من العاملين في مجال الرعاية الصحية قُتلوا في غزة.

ولفت إلى أنهم فقدوا 30 زميلا لهم في غزة والضفة الغربية المحتلة، ما يدل على مستوى العنف الكبير.

وأوضح أن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية لا يحظون بالاحترام في غزة، مؤكدا أن هذا الاتجاه موجود أيضا في بلدان أخرى، وهو أمر غير مقبول.

وشدد على ضرورة أن تبذل الحكومات والأطراف المعنية المزيد من الجهود لمعالجة استهداف العاملين في المجال الإنساني.

وأردف: "علينا التحدث معهم لتذكيرهم بالتزاماتهم القانونية. وعلينا تذكيرهم بأن مسؤولية حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني تقع على عاتق الحكومات والأطراف المعنية. عليهم التزام قانوني بذلك".

** "متضامنون مع الهلال الأحمر الفلسطيني"

ولفت لونغا إلى وجود رد فعل عالمي غاضب بسبب استهداف العاملين في القطاع الصحي بهذا الشكل في رفح.

وقال: "(الهجوم) مفجع وصادم. إنه أمر فظيع جدًا بالنسبة لنا جميعًا. هناك غضب كبير في مجتمع الإغاثة الإنسانية لما حدث".

وأضاف: "من غير المقبول على الإطلاق أن يرى العاملون في المجال الإنساني زملاءهم يُقتلون ويُدفنون في مقابر جماعية، بينما كانوا يحاولون إنقاذ الأرواح".

وأكد تضامنهم مع زملائهم العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني، مقدما تعازيه لأسر الضحايا.

وأردف: "هؤلاء الناس أناس عاديون اختاروا إنقاذ الأرواح. اختاروا هذا الطريق، وكان ينبغي أن يعودوا إلى منازلهم بعد تلك المناوبة بسيارة الإسعاف. لم يتمكنوا من ذلك، وهذا أمر غير مقبول".

وشدد على أهمية مواصلة الحديث عن هذه الحادثة المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في رفح.

وفي 5 أبريل/ نيسان الجاري، اعترف الجيش الإسرائيلي بجريمة إعدامه عناصر الإسعاف والدفاع المدني، في واقعة أثارت استنكارًا دوليًا واسعًا، متراجعًا بذلك عن روايته الأولى بعد ظهور الفيديو الصادم الذي التقطه أحد المسعفين بهاتفه المحمول قبل مقتله.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.