الدول العربية

اختيار رئيس البرلمان العراقي يمهد لمفاوضات تشكيل الحكومة

ولأول مرة منذ عام 2005 يتم التخلي عن الصفقة السياسية لتسمية مناصب الرئاسات الثلاث

15.09.2018 - محدث : 15.09.2018
اختيار رئيس البرلمان العراقي يمهد لمفاوضات تشكيل الحكومة

Baghdad

بغداد/علي جواد/الأناضول-

يشرع البرلمان العراقي اليوم، السبت، إجراءات انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، وفقا للاستحقاقات الدستورية، تمهيدا لتشكيل الحكومة المقبلة، وسط انقسام كبير بين القوى السياسية السُنية.

وأعلن تحالف المحور الوطني الذي يضم غالبية الكتل السياسية السُنية، الجمعة، أن 50 نائباً منه رشحوا محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان الجديد، لكن قوى سياسية أخرى رفضت المرشح وتمسكت بالنجيفي كمرشح وحيد لرئاسة البرلمان.

وقال رائد فهمي عضو تحالف الاصلاح والبناء المدعوم من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للأناضول، إن "الاجتماعات متواصلة على مدى الساعات الماضية وحتى قبيل عقد البرلمان لجلسته اليوم لتقليص أعداد المرشحين لرئاسة البرلمان".

وأضاف فهمي أن "العمل يجري على استبعاد 4 مرشحين والابقاء على 5 مرشحين يتم تقديمهم الى البرلمان ويتم التصويت على مرشح واحد"، لافتا الى ان "العملية ولأول مرة ستتم من دون صفقة سياسية خاصة بمنصبي رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية".

وتابع فهمي أن "مفاوضات الكتلة الاكبر وتسمية رئيس الوزراء ستحسم بعد ان يتم تسمية رئيس للبرلمان باعتبارها خطوة مهمة ستحرك المفاوضات بإتجاه الحسم".

ورشّح في وقت سابق لرئاسة البرلمان أسامة النجيفي (نائب رئيس الجمهورية الحالي) ومحمد الحلبوسي عضو سابق في البرلمان العراقي، وخالد العبيدي رئيس كتلة بيارق الخير، وطلال الزوبعي، وأحمد الجبوري، ومحمد تميم، ورشيد العزاوي، وأحمد عبد الله الجبوري رئيس حزب الجماهير الوطنية، ومحمد الخالدي رئيس كتلة بيارق الخير في البرلمان وجميعهم ينتمون الى كتل سُنية.

وفشل البرلمان في انتخاب رئيس له خلال الجلسة الأولى، في الثالث من الشهر الجاري، وسط فوضى سادتها نتيجة الخلاف الواسع على "الكتلة البرلمانية الأكثر عددا"، التي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.

ويتولى السُنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، في 2003.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın