بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول

دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، السبت، إلى ضرورة وقف أعمال العنف المرافقة للاحتجاجات الشعبية المتصاعدة ومحاسبة المسؤولين عنها.

جاء ذلك في بيان صادر عن رئيسة البعثة، جينين هينيس بلاسخارت، اطلعت عليه الأناضول.

وقالت "أشعر بحزن بالغ لوقوع خسائر غير مبررة في الأرواح، منذ خمسة أيام والتقارير ترد بوقوع وفيات وإصابات".

وشددت بالقول "لا بد أن يتوقف هذا"، داعية جميع الأطراف إلى "التوقف والتفكير".

ولليوم الخامس على التوالي، تواصلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في بغداد ومناطق جنوبي البلاد، تخللتها أعمال عنف واسعة النطاق ما أوقع ما يزيد عن 100 قتيل وآلاف الجرحى.

ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وأحرقوا مكاتب أحزاب شيعية حاكمة جنوبي البلاد، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك وتقول إن "قناصة مجهولين" تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.

ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.

ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.