أنقرة/ الأناضول

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الصين إلى إيجاد حل تفاوضي للمشاكل الناجمة عن الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

جاء ذلك في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الدولة الصيني، لي جيانغ، الثلاثاء، بحسب بيان صادر عن المفوضية الأوروبية.

وقالت فون دير لاين إن الاستقرار والقدرة على التنبؤ أمران يحملان "أهمية حيوية" للاقتصاد العالمي.

وأشارت إلى أن أوروبا والصين، باعتبارهما أكبر سوقين في العالم، تتحملان مسؤولية دعم نظام تجاري قوي وإصلاحي يواجه الاضطرابات واسعة النطاق الناجمة عن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة.

وحثت فون دير لاين إلى إيجاد حل للمشاكل الناجمة عن الرسوم الجمركية عبر التفاوض، مشددة على ضرورة منع التصعيد.

وأشارت إلى "الحاجة الملحة" لحلول هيكلية من أجل إعادة التوازن للعلاقات التجارية الثنائية وتوفير وصول أفضل للشركات والمنتجات والخدمات الأوروبية إلى السوق الصينية.

كما ناقش الجانبان خلال الاتصال مسألة إنشاء آلية لرصد الانحرافات التجارية المحتملة ولضمان معالجة أي تطورات كما ينبغي.

وفي 2 أبريل/ نيسان الحالي، أعلن ترامب، فرض رسوم جمركية قال إنها "متبادلة" على جميع دول العالم بحد أدنى يبلغ 10 بالمئة.

وقرر ترامب تطبيق رسوم بنسبة 34 في المئة على الصين، و20 في المئة على الاتحاد الأوروبي، و46 في المئة على فيتنام، و24 في المئة على اليابان، و26 في المئة على الهند، و30 في المئة على جنوب إفريقيا و37 في المئة على بنغلاديش، و17 في المئة على إسرائيل و10 في المئة على تركيا، وبالنسبة نفسها على المملكة المتحدة.

كما فرض رسوما بنسبة 10 في المئة على كل من قطر والإمارات والسعودية ومصر والكويت والسودان واليمن ولبنان وجيبوتي وعُمان والبحرين والمغرب، فيما كانت سوريا الأعلى نسبة عربيا بـ41 في المئة، والعراق 39 في المئة، والجزائر 30 في المئة.

والاثنين، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50 بالمئة على الصين في حال لم تتراجع عن قرارها بفرض رسوم بنسبة 34 بالمئة على الواردات الأمريكية.

وقال ترامب في منشور على حسابه في منصة "تروث سوشال": "إذا لم تتراجع الصين عن زيادة الرسوم بنسبة 34 بالمئة التي فرضتها ضمن انتهاكاتها التجارية طويلة الأمد، بحلول يوم غد، فستقوم الولايات المتحدة، اعتبارا من 9 أبريل/ نيسان الجاري، بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50 بالمئة على الصين".