عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، بأن بلاده استطاعت كسر شوكة الإرهاب بعد توحد خطاب القوى السياسية، مُعتبرا بأن الأخيرة "عكست إرادة الشعب العراقي".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير العراقي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، عقب مباحثات ثنائية أجرياها في العاصمة عمان.

وأشار الجعفري "العراق خرج مظفرا من صفحة الإرهاب.. واستطاع أن يكسر شوكته بعد توحد خطاب القوى السياسية التي عكست إرادة الشعب العراقي".

وتابع "الحرب في العراق انتهت، ولكن مخلفاتها كثيرة وتبقى لفترة متوسطة وطويلة المدى".

ولفت إلى أن "قاعدة الدول هي الشعوب، ونحن متفقون على ضرورة احترام إرادتهم".

وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان سيطر على ثلث مساحة البلاد.

ولا يزال تنظيم "داعش" يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل عام 2014.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، فقد اعتبر الجعفري بأن "فلسطين في تقديري أم المشاكل في المنطقة وأم الحلول... يوم تخلينا عن فلسطين أصابنا الوهن والضعف"، وفق تعبيره.

من جهته، وصف أيمن الصفدي علاقة بلاده مع العراق بـ "التاريخية والمتجذرة".

ولفت الصفدي بأن لقائه مع الجعفري كان "فرصة لتبادل الآراء المتعلقة بالقضايا التي نعيشها".

كما تناول اللقاء وفق الصفدي "التعاون الدفاعي والأمني واستمرارية التعاون في الحرب على الإرهاب".

وفي رده حول القرار الأمريكي المنتظر بنقل سفارة واشنطن إلى القدس، قال الصفدي: "موقفنا واضح ونحن نرفض القرار ونحذّر من تبعاته ولا بديل عن حل الدولتين".

ووصل الجعفري عمّان مساء امس السبت، وقال في المؤتمر الصحفي بأن الزيارة التي لم يحدد مدتها جاءت بدعوة من نظيره الصفدي.