إبراهيم الخازن/ الأناضول

جددت السعودية، السبت، مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في غزة التي تعاني الحرب منذ نحو 7 أشهر، وشددت على أهمية توفير ممرات إنسانية آمنة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع.

جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية فيصل بن فرحان، نيابة عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أمام مؤتمر القمة الإسلامية، الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي، في العاصمة الغامبية بانجول، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأكد ابن فرحان، أن "القضية الفلسطينية لا تزال أولوية لدى منظمة التعاون الإسلامي".

وجدد "مطالب المملكة بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير ممرات إنسانية وإغاثية آمنة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق بتمكينه من الحصول على جميع حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والعيش بأمان".

وأشار ابن فرحان، إلى "أهمية دعمِ جهودِ السلامِ المبذولةِ في اليمن الشقيق في سبيل إيجاد حلٍ سياسي شامل يرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ويدعمُ تطلعاته الاقتصادية والتنموية".

وأكد على "أهمية استقرارِ سوريا والحفاظِ على وحدتها وهويتها وأمنها وسلامةِ أراضيها، ودعم الجهود المبذولة لمحاربة التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، ومنع تهريب المخدرات عبرَ أراضيها، لتصبح بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين".

وعن ملف السودان، شدد ابن فرحان، على "أهمية وحدة السودان وسيادته وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة لتتمكّن من ممارسة دورها وحفظ مقدراتِ الشعب السوداني، وتجنيبه نزاعات تقوده نحو مستقبل مظلم".

ولفت إلى موقف بلاده "الثابت من سيادةِ الصومال ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية بما يتماشى مع القانون الدولي".

وأعرب ابن فرحان، عن أمل بلاده في أن "يسهم قرار مجلس الأمن الدولي بشأن رفع حظر تصدير السلاح للصومال في دعم مسيرته لإرساء السلام والاستقرار وحفظ الأمنْ".

وفي وقت سابق السبت، انطلقت أعمال القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في بانجول.

ومن المتوقع أن يحضر زعماء العالم من الدول الأعضاء في "التعاون الإسلامي" البالغ عددها 57، ومن خارجها على مدار يومين وفق بيان للمنظمة.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.