الدول العربية

العبادي: المساومة على المناطق المتنازعة مع أربيل "غير مقبولة"

ردا على تسريبات عن اتفاق أولي تدعم بموجبه الكتل الكردية مرشح تحالف "البناء" لرئاسة الوزراء مقابل عودة القوات الكردية إلى كركوك

02.10.2018 - محدث : 03.10.2018
العبادي: المساومة على المناطق المتنازعة مع أربيل "غير مقبولة"

Baghdad

بغداد / علي جواد / الأناضول

قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، إن المساومة حول المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل "غير مقبولة".

يأتي ذلك في الوقت الذي شدد فيه على الالتزام بالأسس الدستورية والتوافق بشأنها.

وأضاف العبادي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في بغداد، وتابعته الأناضول،: "نحن مع حل المشكلات والتفاهم مع الكتل السياسية وعدم الوصول إلى تصادم".

وأكد في الوقت نفسه أن "المساومات حول تطبيق الدستور والمناطق المتنازع عليها غير مقبولة".

يأتي موقف العبادي ردًا على تسريبات تحدثت عن اتفاق أولي، تدعم بموجبه الكتل الكردية الفائزة بالانتخابات مرشح تحالف "البناء"، الذي يضم غالبية فصائل "الحشد الشعبي"، والمدعوم من زعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، لرئاسة الوزراء مقابل عودة القوات الكردية إلى كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.

ومنذ سنوات طويلة، توجد مشكلات عالقة بين بغداد وأربيل، تأتي في مقدمتها المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، وإدارة الثروة النفطية، وتمويل وتسليح قوات الإقليم "البيشمركة".

وكانت قوات إقليم الشمال تسيطر على غالبية المناطق المتنازع عليها حتى أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما انتشرت فيها القوات العراقية؛ إثر انسحاب قوات الإقليم من دون قتال.

وجاء تحرك القوات الاتحادية العراقية، كرد فعل على استفتاء الانفصال الباطل الذي أجراه الإقليم في أيلول/ سبتمبر 2017.

وبشأن مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، قال العبادي، "أنا لست مع مرشح التسوية لرئاسة الوزراء، بل أنا مع مرشح الكتلة الأكبر، لأنه غالبًا مرشح التسوية هو الأضعف، لأنه يلبي كل المطالب".

وتطرّق العبادي إلى الأوضاع الأمنية في محافظة البصرة، جنوبي البلاد، بالقول: "هناك من أدخل البصرة في أزمة وفوضى بشكل منظم (من دون تسميتهم)، والمواطن كشف هذا المخطط وتعاون مع القوات الأمنية للحفاظ على مدينته".

وحذر العبادي من "استخدام الملف الأمني لأغراض سياسية"، لافتا إلى أنه "إذا تم ذلك فانه يعتبر أمرًا خطيرًا".

وتابع: "طالبت بفتح تحقيق بشأن الأحداث الأمنية الأخيرة من اغتيالات وغيرها، وبانتظار النتائج".

وشهدت بغداد والبصرة خلال الأسابيع القليلة الماضية عدد من عمليات الاغتيال، طالت ناشطة حقوقية، ونساء أخريات يعملن في عرض الأزياء وصالونات التجميل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.