بغداد / أمير السعدي / الأناضول

توافد المئات من أنصار التيار الصدري، الجمعة، على ساحات الاحتجاج في العاصمة العراقية بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد وقاموا بنصب خيامهم مجددا.

وانسحب أنصار الصدر قبل أسبوع من الساحات بعد إعلان زعيم التيار مقتدى الصدر سحب دعمه للاحتجاجات، في أعقاب ترديد متظاهرين هتافات ضده تنديداً بتقربه مؤخراً من فصائل شيعية مسلحة على صلة وثيقة بإيران ومتهمة بقمع الاحتجاجات.

وقال شهود عيان من المتظاهرين، للأناضول، إن المئات من أنصار الصدر توافدوا على ساحة التحرير، معقل المتظاهرين في بغداد، وأعادوا نصب خيامهم هناك.

وأضاف الشهود أن أنصار الصدر توافدوا على ساحات أخرى في مدن وسط وجنوبي البلاد بينها مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار ومدينة البصرة أقصى الجنوب.

ويأتي توافد أنصار الصدر إلى الساحات بعد ساعات قليلة من دعوته إلى تصعيد التظاهرات والاعتصامات؛ احتجاجا على "فشل" السياسيين بتشكيل الحكومة المقبلة والمماطلة في تحقيق مطالب الحراك الشعبي.

وواجهت ساحات الاعتصام هجمات منسقة من قبل قوات الأمن ومسلحين بهدف إخماد الاحتجاجات، بعد ساعات قليلة من انسحاب أنصار الصدر منها قبل أسبوع.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.

وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/كانون أول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

ويعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.