الدول العربية

العراق.. تشديدات أمنية في البصرة بعد قصف شركات نفط أجنبية

لجنة برلمانية تحذر من أن الهجوم الصاروخي يُخرب الاقتصاد ويحول العراق إلى بيئة غير آمنة للاستثمار

06.04.2020 - محدث : 06.04.2020
العراق.. تشديدات أمنية في البصرة بعد قصف شركات نفط أجنبية

Iraq

بغداد/ علي جواد/ الأناضول

قال مصدر أمني عراقي، الإثنين، إن القيادات العسكرية والأمنية شددت الإجراءات في محافظة البصرة (جنوب)، بعد ساعات من هجوم صاروخي استهدف مجمعًا يضم المواقع الإدارية للشركات المحلية والأجنبية، بينها شركة "هاليبرتون" الأمريكية للخدمات النفطية.

وتعرض المجمع لهجوم بخمسة صواريخ "كاتيوشا"، دون خسائر بشرية، وفق بيان لوزارة النفط العراقية.

وأضاف المصدر، وهو ضابط بوزارة الداخلية طلب عدم نشر اسمه، للأناضول، أن "محافظ البصرة وقيادتا الشرطة والعمليات (الجيش) قرروا تشديد إجراءات الأمن بالمحافظة، في ظل فرض حظر التجوال (ضمن تدابير مواجهة فيروس كورونا)".

وأوضح أن "قوات الأمن تلقت أوامر بمنع حركة جميع العجلات (السيارات) في المحافظة، باستثناء قوات الأمن وسيارات الإسعاف، مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة بمحيط جميع المواقع النفطية وشركات النفط الأجنبية".

فيما حذر رئيس لجنة الطاقة في البرلمان العراقي، هيبت الحلبوسي، في بيان، من تبعات سلبية على الاقتصاد الوطني، على خلفية الهجوم الصاروخي.

وقال الحلبوسي إن "لجنة النفط والطاقة النيابية تستنكر عملية القصف الصاروخي لموقع إحدى الشركات النفطية العملاقة العاملة في البصرة، والذي يعد بلا شك عملًا تخريبيًا لاقتصاد العراق".

وتابع أن هذا "القصف يشكل خطرًا على أرواح العاملين والمنشآت في هذه الشركات، ويحول العراق إلى بيئة غير آمنة للشركات العالمية للاستثمار في وقت نكون فيه بأمس الحاجة لكل أنواع الدعم لمواجهة الظروف غير الطبيعية التي نمر بها".

ولم تتبن أية جهة المسؤولية عن الهجوم، الذي يأتي بعد يومين من تهديد ثمانية فصائل عراقية مسلحة مقربة من إيران باستهداف القوات الأمريكية، لدفعها إلى الانسحاب من العراق.

وهذا هو أول هجوم على مصالح اقتصادية منذ تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة من جهة وإيران وفصائل عراقية مقربة منها من جهة ثانية، إذ استهدفت هجمات صاروخية، خلال الأشهر الماضية، السفارة الأمريكية وقواعد عسكرية تضم قواتًا أمريكية.

وتزايدت وتيرة الهجمات منذ اغتيال كل من قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي البارز بهيئة "الحشد الشعبي" العراقية، أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أمريكية، قرب مطار بغداد، في 3 يناير/كانون ثاني الماضي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın