العراق / عامر الحساني / الأناضول

أفاد مصدر أمني بأن الهدوء الحذر، عمّ مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار اليوم الأحد، في أعقاب توترات وأحداث دامية خلال الأيام القليلة الماضية، فيما قدم مسؤول محلي استقالته في المحافظة الواقعة جنوبي العراق.

وقال ضابط في شرطة ذي قار برتبة نقيب، للأناضول إن الهدوء الحذر يسود مدينة الناصرية، بعد أن حاول المتظاهرون الوصول إلى مقر قيادة الشرطة السبت، وهو ما أثار توترات بين قوات الأمن والمحتجين.

وأضاف أن المحتجين سمحوا لقوات الأمن بالاقتراب من أماكن تجمع المتظاهرين بهدف حمايتها بعد أن منعوهم على مدار اليومين الماضيين.

وأشار المصدر إلى أن أبناء العشائر قاموا بدور مهم لتأمين مداخل ومخارج المدينة خلال الأحداث التي عمت في الأيام القليلة الماضية، وذلك للحيلولة دون دخول "مندسين" أو أي قوات غير نظامية إلى المدينة.

وقتل 47 متظاهراً وأصيب مئات آخرون يومي الخميس والجمعة الماضيين على يد قوات الأمن وسط مدينة الناصرية، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وشهود عيان.

في سياق متصل، قدم مسؤول محلي في ذي قار استقالته من منصبه.

وقال قائممقام قضاء الغراف، ضيدان عبود ضاحي، في بيان مقتضب، اطلعت عليه الأناضول، "امتثالاً للوضع الراهن الذي يمر به بلدنا، ولفسح المجال للوجوه الجديدة، فاني أعلن عن تقديم استقالتي من منصب قائممقام قضاء الغراف".

وكان قائد شرطة المحافظة محمد زيدان، ومحافظ ذي قار عادل الدخيلي، قدما استقالتهما أيضاً على خلفية الأحداث الدامية.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات، سقط ما لا يقل عن 418 قتيلًا وأكثر من 15 ألف جريح، بحسب إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام كل من لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية)، ومصادر طبية وحقوقية.