السياسة, الدول العربية

العراق.. متظاهرون يقطعون شارعا حيويا في البصرة

من أجل ترشيح شخص مستقل لرئاسة الحكومة المقبلة.

27.12.2019 - محدث : 27.12.2019
العراق.. متظاهرون يقطعون شارعا حيويا في البصرة

Iraq

بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول

قطع عشرات المحتجين العراقيين، الجمعة، شارعا رئيسيا وسط مدينة البصرة أقصى جنوبي البلاد، تعبيرا عن رفضهم لأي مرشح تتقدم به الأحزاب لرئاسة الحكومة.

وأوضح الملازم أول في شرطة البصرة غدير المدلولي، للأناضول، أن العشرات من المتظاهرين أغلقوا الشارع التجاري الحيوي وسط مدينة البصرة وأضرموا النيران في إطارات السيارات.

وأضاف أن قوات الأمن تنتشر في المكان لكن لم تتدخل لإبعاد المتظاهرين خوفاً من وقوع صدامات بين الجانبين.

وأشار المدلولي أن متظاهرين آخرين أغلقوا صباح الجمعة الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر، أكبر موانئ العراق، قبل إعادة فتحها مجددا بعد ساعات.

من جانبه، قال الناشط في احتجاجات البصرة رشيد ضرغام للأناضول، إن الحراك يضغط باتجاه قبول مطالبه بترشيح شخص مستقل لرئاسة الحكومة المقبلة.

وأضاف أن المتظاهرين لن يقبلوا بأي شكل من الأشكال مرشحا تتقدم به الأحزاب الحاكمة، وخاصة تحالف "البناء" المدعوم من إيران.

وتابع ضرغام أن المحتجين يقدرون موقف الرئيس برهم صالح برفض مرشح تحالف "البناء" محافظ البصرة أسعد العيداني.

وأردف، "لا نريد أن نرى هؤلاء يحكوننا مجدداً. إنهم فاسدون ويعملون للغير وليس للعراق".

وتتواصل الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد منذ اندلاعها مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وهتف المتظاهرون في أرجاء البلاد، الجمعة، ضد مرشحي الأحزاب لرئاسة الحكومة.

وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

كما يطالب المتظاهرون باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.

ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 498 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.

والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın