Kuwait
إبراهيم الخازن/ الأناضول
دعت القمة الخليجية الـ45، الأحد، إلى وقف الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وأعربت عن تضامنها مع لبنان.
جاء ذلك بحسب إعلان القمة الذي ألقاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في مؤتمر صحفي بختام القمة التي استضافتها الكويت، وفق مراسل الأناضول.
وقال البديوي، إن القادة طالبوا في إعلان القمة بـ"وقف جرائم القتل (الإسرائيلي) والعقاب الجماعي في غزة، وتهجير السكان وتدمير المنشآت المدنية والبنية التحتية بما فيها المنشآت الصحية والمدارس ودور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
ورحب القادة بـ"قرارات القمة العربية الإسلامية غير العادية التي استضافتها السعودية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، لتعزيز التحرك الدولي لوقف الحرب (الإبادة) في غزة وتحقيق السلام الدائم والشامل وتنفيذ حل الدولتين".
كما أشادوا بـ"الجهود المقدرة لدولة قطر في مساعي وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر 2024، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين.
*تضامن مع لبنان
وأدان قادة دول مجلس التعاون "استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وحذروا من مغبة استمراره وتوسعة رقعة الصراع، ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين".
ورحبوا "باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتطلعوا إلى أن يكون ذلك خطوة نحو وقف الحرب وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم".
وعبر القادة عن "التضامن التام مع الشعب اللبناني، ودعوا جميع أطرافه إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا والتأكيد على المسار السياسي لحل الخلافات بين المكونات اللبنانية".
وفي 27 نوفمبر الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" أنهى قصفا متبادلا بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و961 قتيلا و16 ألفا و520 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية.
*ملف اليمن وقضايا داخلية
وفيما يخص اليمن، أشاد القادة "باستمرار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان مع جميع الأطراف اليمنية (الحكومة وجماعة الحوثي) لإحياء العملية السياسية".
ويعاني اليمن من حرب أهلية بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة، وقوات الحوثيين المسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
القادة الخليجيون أكدوا على "النهج السلمي لدول المجلس، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل جميع الخلافات في المنطقة وخارجها وفقا لمقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
على الصعيد الخليجي، وجه قادة دول المجلس "باستمرار الجهود الرامية للتنوع الاقتصادي المستدام، وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، والتعامل الناجح مع التغير المناخي".
وأبدى القادة "حرصهم على استمرار دول المجلس في تمكين المرأة الخليجية في جميع المجالات، وتعزيز الدور الأساسي للشباب في دول المجلس في الحفاظ على الهوية والموروث الخليجي والثقافة العربية الأصيلة ومنظومة القيم الإسلامية السامية".
كما دعوا إلى "تسريع العمل على إنشاء أسواق رقمية موحدة تعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتسهم في تعزيز التنافسية بين دول المجلس على الصعيد العالمي".
وأشار القادة إلى أن "دول مجلس التعاون بفضل مواردها المتنوعة وإمكاناتها البشرية والتقنية المتقدمة، تسهم بشكل متزايد في دعم الاقتصاد العالمي".
وشددوا على "أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتوسيع نطاق تبني التقنيات الناشئة مع التركيز على تطوير الكفاءات والكوادر الفنية البشرية القادرة على قيادة التحول الرقمي".
وشارك في القمة، التي ترأسها أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، كل من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس الإمارات منصور بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونظيره البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء العماني، فهد بن محمود آل سعيد، وتم التوافق في نهايتها على عقد القمة المقبلة في أبو ظبي بالإمارات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.