الدول العربية, العراق

"الوطني الكردستاني" يدعو رئيس الوزراء العراقي لحل مشكلة كركوك

بالتنسيق مع الأطراف المعنية، ورأى أنه كان بالإمكان وعبر التفاهم بين الأحزاب في كركوك الحيلولة دون تصعيد مسألة المقرات وفق بيان "للاتحاد الوطني الكردستاني"

Ömer Aşur Çuhadar  | 02.09.2023 - محدث : 03.09.2023
"الوطني الكردستاني" يدعو رئيس الوزراء العراقي لحل مشكلة كركوك

Baghdad

بغداد / الأناضول

دعا "الاتحاد الوطني الكردستاني"، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى حل المشكلة القائمة في محافظة كركوك شمالي البلاد، بالتنسيق مع الأطراف المعنية.

ونشر "الاتحاد الوطني الكردستاني"، السبت، بيانا قال فيه: "مع الأسف الشديد طالت الأوضاع المزرية في كركوك بسبب الصراع حول المقرات الحزبية والأطراف السياسية داخل كركوك لتصل إلى التصادم واستشهاد وجرح المواطنين".

وأشار البيان إلى أن "الاتحاد الوطني الكردستاني كان على خط التواصل مع الحكومة العراقية.

وتابع: "لقد كان بالإمكان وعبر التفاهم بين الأحزاب في كركوك الحيلولة دون تصعيد مسألة المقرات لتصبح مشكلة كبيرة في المدينة".

وأردف: "حان الوقت لدولة رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة العراقية (السوداني)، أن يتدخل مباشرة ويقوم باستئصال المشكلة من جذورها بالتنسيق مع الحكومة المحلية وقوات الجيش والحشد في المدينة".

وفي وقت سابق السبت، وجه رئيس الوزراء العراقي بفرض حظر تجوال وفرض سلطة القانون ضد مثيري الشغب في مدينة كركوك شمالي البلاد.

وذكر مراسل الأناضول أن مجموعة من أنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني تجمعوا في منطقة رحيماوة ذات الغالبية الكردية في كركوك، وقطعوا طرقا بالمنطقة وأشعلوا إطارات سيارات للتعبير عن احتجاجهم لقطع طريق أربيل ـ كركوك.

وطالب المتظاهرون بفتح طريق أربيل ـ كركوك الذي أغلقه المعارضون لتسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان استخدمه من 2014 إلى 2017.

وأرسلت القوات العراقية تعزيزات أمنية إلى المنطقة بعد اقتراب المتظاهرين من موقع مبنى قيادة العمليات المشتركة، حيث أطلقت النيران في الهواء لتفريقهم قبل أن تصل الموقع خشية مصادمات لا تحمد عقباها بين أنصار الحزب من جهة، والمعتصمين أمام المبنى من المكونين العربي والتركماني من جهة ثانية.

واحتجاجا على قرار حكومة بغداد تسليم مبنى قيادة العمليات في كركوك للحزب الديمقراطي الكردستاني، قطع متظاهرون في وقت سابق طريق أربيل ـ كركوك السريع.

جدير بالذكر أن قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم شمال العراق، انتشرت في قواعد أخلاها الجيش العراقي بمحافظة كركوك عقب ظهور تنظيم داعش الإرهابي في 2014، حيث تولت قوات البيشمركة سلطة الأمن في المدينة طوال 3 سنوات.

إلا أن القوات التابعة للحكومة العراقية دخلت كركوك مجددا في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بعد تنظيم سلطات أربيل ما يسمى "الاستفتاء" في 25 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه لضم كركوك إلى الإقليم.

وبعد دخول القوات العراقية إلى كركوك، أخلى الجيش العراقي مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحوله إلى مقر قيادة عمليات كركوك.

فيما يطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بالمبنى مجددا بزعم أنه استخدمه سابقا، وأن أحقية ذلك عائدة له.

ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، تستمر الاحتجاجات ضد الاستعدادات لإخلاء المبنى بأمر من رئيس الوزراء العراقي، وتسليمه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وتحظى التظاهرات أمام المقر بدعم العشائر العربية السنية في كركوك، والتركمان، وبعض أنصار حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.