بحداد واحتجاج وإدانات وتعزية.. 5 دول عربية ترد على اغتيال نصر الله (محصلة)
وفق بيانات رسمية ومواقف شعبية وحزبية أبرزها من لبنان والعراق ودمشق وفلسطين والمغرب وسلطنة عمان..
Istanbul
مراسلون/ الأناضول
أعلنت 5 دول عربية، السبت، مواقف بشأن اغتيال إسرائيل، الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بين حداد واحتجاج وإدانات وتعزية.
جاء ذلك في بيانات ومواقف صادرة عن لبنان والعراق ودمشق وفلسطين، والمغرب وسلطنة عمان.
وأعلنت الحكومة اللبنانية، السبت، الحداد 3 أيام بدءا من الاثنين على نصر الله، مؤكدة أن يوم تشييعه الذي لم يحدد الحزب موعده بعد سيكون "يوم توقف عن العمل".
وفي العراق، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، السبت، بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق لثلاثة أيّام، بعد أن نعي نصر الله، معتبرا اغتياله "جريمة واعتداء آثم يؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء"، وفق بيانين للحكومة.
كما شهدت بغداد تظاهرات حاشدة، مساء السبت، قرب المنطقة الخضراء وسط العاصمة، تنديدا باغتيال حسن نصر الله، وفق وكالة الأنباء العراقية.
كما أعلنت دمشق، الحداد 3 أيام، وأدانت خارجية النظام السوري، "العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد حسن نصر الله"، وفق وما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للنظام.
كما قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومنظمة التحرير الفلسطينية تعازيه إلى حزب الله "باستشهاد" أمينه العام حسن نصر الله، والحكومة اللبنانية بـ"ضحايا العدوان الإسرائيلي"، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.
- رفض يتصاعد
كما لاقي اغتيال نصر الله، إدانات من هيئات وجماعات وشخصيات.
وقال مفتي سلطنة عمان، الشيخ أحمد الخليلي، في تغريدة: "ساءنا كثيرًا نعي الأمين العام لحزب الله، بعدما كان شجى في حلق المشروع الصهيوني مدةً تزيد على ثلاثة عقود"، داعيا إلى "تثبيت المقـاومة في لبنان وفلسطين، واتحاد المسلمين على كلمة سواء".
كما تقدمت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان "بأحر التعازي لحزب الله اللبناني باستشهاد أمينه العام الشيخ حسن نصر الله".
وأعلنت حركة حماس، في بيان، "إدانة العدوان الصهيوني الهمجي"، الذي أدى لمقتل نصر الله، واعتبرته "عملا إرهابيا جبانا، ومجزرة وجريمة نكراء".
وقدم زعيم جماعة الحوثي اليمنية، عبد الملك الحوثي، في خطاب مساء السبت التعازي إلى أسرة نصر الله ووصفه بالشهيد، مؤكدا استمرار "جبهات الإسناد ومحور الجهاد".
وأعلن المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع، في بيان متفلز في أعقاب اغتيال نصر الله، أن قوات الجماعة استهدفت مطار بن غوريون الدولي جنوب شرق تل أبيب، وسط إسرائيل بصاروخ باليستي، أثناء وصول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قادما من نيويورك.
كما نعى زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، في تغريدة، السبت، نصر الله، وقال: "وداعا يا رفيق درب المقاومة والممانعة".
كما نعى حزب العدالة والتنمية المغربي (معارض) الأمين العام لـ"حزب الله"، ووصفه في بيان بأنه "شهيد"
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من "القضاء" على نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات له من طراز "إف 35" (الجمعة) على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله"، ولاحقا أقر "حزب الله" باغتيال أمينه العام.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "طائرات من السرب 69 أسقطت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن الواحدة منها طنا، في عملية اغتيال نصر بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة أن "الجيش أسقط نحو 80 طنا من القنابل على مكان تواجد نصر الله بالضاحية الجنوبية".
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.