الدول العربية

بغداد.. قوات الأمن تطلق الرصاص الحي لتفريق متظاهرين

في ساحة الوثبة وسط العاصمة، دون تسجيل إصابات.

10.12.2019 - محدث : 10.12.2019
بغداد.. قوات الأمن تطلق الرصاص الحي لتفريق متظاهرين

Baghdad

بغداد (العراق) / عامر الحساني / الأناضول

أفاد شهود عيان بأن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع مساء الثلاثاء لتفريق مئات المتظاهرين وسط العاصمة العراقية بغداد.

وقال ثلاثة شهود في تصريحات للأناضول، إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في الهواء والغازات المسيلة للدموع لتفريق مئات المتظاهرين على مقربة من ساحة الوثبة وسط بغداد.

وأضافوا أن المتظاهرين حاولوا الوصول إلى جسر الشهداء عبر سوق الشورجة إلا أن قوات الأمن صدتهم وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ليعودا أدراجهم إلى ساحة الوثبة.

ويسيطر المتظاهرون على الجانب الشرقي لثلاثة جسور هي الجمهورية والسنك والأحرار على التوالي وشمالاً يقع جسر الشهداء. وتقع هذه الجسور على نهر دجلة وتفصل المتظاهرين عن المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، والتي تضم مقرات الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

وتشهد بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد الثلاثاء احتجاجات حاشدة استجابة لدعوات ناشطين للخروج في تظاهرات "مليونية" تنديداً بقتل واختطاف متظاهرين وناشطين.

وسرت الاحتجاجات على نحو هادئ باستثناء ما جرى في ساحة الوثبة.

ومنذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سقط 486 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استناداً إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان ومصادر طبية وأمنية.

والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، حسب المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.

ورغم استقالة حكومة عبد المهدي وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın