الدول العربية

بغداد: "نوبل" نادية مراد تكريم لصمود العراقيين في وجه الإرهاب

بحسب بيانين لرئيسي الجمهورية برهم صالح، والبرلمان محمد الحلبوسي.

05.10.2018 - محدث : 06.10.2018
بغداد: "نوبل" نادية مراد تكريم لصمود العراقيين في وجه الإرهاب

Iraq

بغداد (العراق) / إبراهيم صالح / الأناضول

قال الرئيس العراقي الجديد برهم صالح، إن فوز الناشطة الإيزيدية نادية مراد بجائزة نوبل للسلام، يمثل "تكريما لصمود العراقيين في وجه الإرهاب والتطرف".

وذكر صالح في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، اليوم الجمعة، أنه اتصل هاتفيا بمراد وهنأها بفوزها بالجائزة.

واعتبر صالح أن فوزها يجسد "إقرار العالم بمأساة الإيزيديين وكل ضحايا الإرهاب والتكفير في العراق".

وأضاف أن الجائزة تمثل أيضا "تقديرا لشجاعتها ومثابرتها في الدفاع عن الحقوق المغتصبة، وتكريما لكفاح وصمود العراقيين في مواجهة الإرهاب والتطرف".

وفي وقت سابق اليوم قالت لجنة جائزة نوبل، إنها قررت منح جائزة نوبل للسلام 2018 للكونغولي دينيس مكويغي والعراقية نادية مراد، لجهدهما في إنهاء استخدام العنف الجنسي وسيلة في النزاعات المسلحة".

وأوضحت اللجنة أن "فوز مراد يهدف للدعوة إلى عدم استخدام اغتصاب النساء سلاحا في الحرب، ولحماية المرأة خلال فترات الصراع".

ونادية مراد (25 عاما) ناشطة حقوقية نجت من الاستعباد الجنسي على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق.

من جانبه، قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "التكريم إقرار حقيقي وواقعي بحجم التضحيات التي قدمها ويقدمها العراق نيابة عن العالم، كما أن مراد أصبحت أيقونة للصبر والتضحية والشجاعة، ورمزا من رموز رفض الظلم والطغيان".

وأكد الحلبوسي أن "ما تعرض له الإيزيديون وبقية شرائح وأطياف مجتمعنا العراقي من ظلم وطغيان على يد زمر الإرهاب، يدعونا جميعا للعمل الجاد والمخلص لمحو آثار وتداعيات تلك الجرائم، وتقوية النسيج المجتمعي".

وأشار أن "مجلس النواب سيكون له الدور الأكبر في هذا الجانب من خلال إصدار القوانين أو التشريعات اللازمة لذلك".

من هي نادية مراد؟

ولدت نادية سنة 1993 في قرية "كوجو" بقضاء سنجار معقل الإيزيديين في العراق، وعاشت أعوام حياتها مع والدتها وإخوتها في قريتها الواقعة بمحافظة نينوى شمالي البلاد.

في 15 أغسطس / آب 2014، اقتحم تنظيم "داعش" الإرهابي القرية، وقتل جميع الرجال والشبان فيها، ومن بينهم إخوتها الستة، قبل أن يأخذوا معهم النساء والفتيات مغانم حرب لغرض استعبادهن جنسيا.

وآنذاك، قالت الأمم المتحدة إن تنظيم "داعش" يرتكب إبادة جماعية بحق الإيزيديين، وهم أبناء ديانة كردية قديمة يعتبرهم التنظيم "كفارا من عبدة الشيطان".

استطاعت نادية الهرب من "داعش" بعد نحو 3 أشهر ووصلت مكانا آمنا، ليتم ترحيلها إلى ألمانيا حيث تلقت العلاج هناك من الأذى الجسدي والنفسي.

آثرت غالبية الإيزيديات الناجيات من قبضة "داعش" الاختباء وراء ستار العادات والتقاليد المحافظة، وعدم البوح بما جرى معهن، لكن نادية مراد ظهرت بشكل متواصل في مقابلات تلفزيونية روت فيها بشاعة تنظيم "داعش"، حتى ألقت أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة كلمة تناشد فيها أحرار العالم مساعدة النساء الإيزيديات من استعباد "داعش".

تحولت الفتاة الإيزيدية إلى أيقونة للاضطهاد الذي تعرض له الإيزيديون في العراق، حيث التقت عددا من رؤساء الدول.

وفي يناير / كانون الثاني 2015، تم ترشيح نادية مراد لأول مرة لنيل جائزة نوبل للسلام، إذ أنها أصبحت رمزا للاضطهاد الذي تعرض له الإيزيديون من قبل تنظيم داعش. كما تم تعيينها سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة في سبتمبر / أيلول 2016.

وقيمة الجائزة 9 ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار)، وستمنح خلال حفل في أوسلو 10 ديسمبر / كانون الأول المقبل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın