دولي, التقارير

تسببت بإحراق مسجد.. "الإسلامي التركي" بفرنسا يدين خطابات الكراهية (تقرير)

**بيرم دميرطاش، رئيس اتحاد الشؤون الدينية الإسلامي التركي في فرنسا: - نعتقد أن هذا الحادث فردي، ولكن ما ندينه بشدة هو الخطابات الإسلاموفوبية، والتمييزية، والإقصائية التي تشجع على مثل هذه الأفعال

Esra Taşkın, Başar Bayatlı, Hişam Sabanlıoğlu  | 14.03.2025 - محدث : 14.03.2025
تسببت بإحراق مسجد.. "الإسلامي التركي" بفرنسا يدين خطابات الكراهية (تقرير) تسببت بإحراق مسجد.. "الإسلامي التركي" بفرنسا يدين خطابات الكراهية

Ile-de-France

باريس/ إسراء طاشقن/ الأناضول

**بيرم دميرطاش، رئيس اتحاد الشؤون الدينية الإسلامي التركي في فرنسا:
- نعتقد أن هذا الحادث فردي، ولكن ما ندينه بشدة هو الخطابات الإسلاموفوبية، والتمييزية، والإقصائية التي تشجع على مثل هذه الأفعال
- المجتمع المسلم في فرنسا دائمًا ما يتكاتف في الأوقات الصعبة ويعيد بناء نفسه بسرعة
**سركان ساتغون، أحد مسؤولي جمعية اتحاد الشؤون الدينية الإسلامي التركي بمدينة جارجو:
- الصحافة الفرنسية أجرت مقابلات معنا حول الحريق، لكن السياسيين الفرنسيين لم يبدوا اهتمامًا رسميًا واضحًا
- نتطلع إلى إعادة بناء المسجد في أسرع وقت ممكن، والصلاة فيه مجددًا
**سلامي ألتاي، أحد مسؤولي الجمعية في جارجو:
- ربما فقدنا مسجدنا، لكن بإذن الله، سنبني واحدًا أفضل
 

بعد تعرض مسجدهم في مدينة "جارجو" للحرق العمد قبل أيام من رمضان، أعرب مسؤولو اتحاد الشؤون الدينية الإسلامي التركي في فرنسا "ديتيب" عن إدانتهم للخطابات المعادية للإسلام والمحرضة على أعمال العنف.

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، عند الساعة 01:30 ليلًا بالتوقيت المحلي، اندلعت النيران في مسجد اتحاد الشؤون الدينية الإسلامي التركي بمدينة جارجو الفرنسية، الواقعة وسط البلاد، على بعد 150 كيلومترًا جنوب العاصمة باريس، ما أسفر عن تدمير المسجد بالكامل، دون وقوع خسائر في الأرواح.

وبعد يومين من الحادثة، أي في 28 فبراير الماضي، أكد مكتب الادعاء العام في مدينة أورليان أن الحريق كان بفعل فاعل، ما أثار موجة استنكار واسعة، خاصة أنها وقعت قبل أيام قليلة من شهر رمضان، ودفع الجمعية إلى إطلاق حملة تبرعات لإعادة بناء المسجد.

وأكد المسؤولون، للأناضول، عزمهم على إعادة بناء مسجد جديد في أقرب وقت ممكن.

- المسجد احترق بالكامل

وفي حديث للأناضول، قال بيرم دميرطاش، رئيس اتحاد الشؤون الدينية الإسلامي التركي في فرنسا، إن إمام المسجد لاحظ اندلاع النيران عند الساعة 01:30 ليلًا.

وأضاف دميرطاش أن فرق الإطفاء وصلت إلى الموقع خلال 20 دقيقة، لكنها لم تتمكن من إنقاذ المبنى.

وتابع القول: "للأسف، احترق المسجد بالكامل، بما في ذلك سقفه وجدرانه وسجاده وتجهيزاته الداخلية"، مشيرًا إلى أنه زار الموقع في صباح اليوم التالي برفقة القنصل العام التركي في باريس كرم يلماز.

وأكد دميرطاش أن مكان الحادثة لا يحتوي على أي تمديدات كهربائية أو تجهيزات قابلة للاشتعال، ما يعزز فرضية أن الحريق ناتج عن فعل متعمد.

وأوضح: "لم يكن هناك أي مصدر قابل للاشتعال، أو أي عطل كهربائي، لذلك فإن احتمال أن يكون الحريق قد نُفذ بفعل فاعل مرتفع جدًا".

كما أشار إلى أن التحقيقات كشفت عن وجود سياج محطم في المنزل المجاور للمسجد، وهو ما اعتُبر دليلًا إضافيًا على أن الحريق كان متعمدًا.

وأضاف دميرطاش: "نعتقد أن هذا الحادث فردي، ولكن ما ندينه بشدة هو الخطابات الإسلاموفوبية، والتمييزية، والإقصائية التي تشجع على مثل هذه الأفعال".

وأكد أن "بعض السياسيين ووسائل الإعلام في فرنسا يستغلون بعض الأحداث لإثارة التوتر في المجتمع".

ولفت إلى أن المجتمع المسلم في فرنسا دائمًا ما يتكاتف في الأوقات الصعبة ويعيد بناء نفسه بسرعة.

- تبرعات كبيرة

وكشف دميرطاش أن التبرعات، التي تم جمعها خلال يوم واحد فقط، تغطي تكاليف إعادة بناء المسجد بالكامل.

كما كشف الاتحاد الإسلامي التركي عن خططه لإنشاء مسجد جديد، إلى جانب مركز للشباب، ومرافق خاصة بالنساء.

وأشار دميرطاش إلى أن الشرطة والادعاء العام يتعاملان مع القضية بجدية، لكنه انتقد وسائل الإعلام الفرنسية لعدم تخصيصها تغطية كافية للحادثة، وإدانتها بشكل واضح.

وأضاف أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تتصاعد في فرنسا، إلا أنه اعتبر في نفس الوقت أنها ظاهرة مؤقتة.

وذكر أن المجتمع التركي في أوروبا سيكون أكثر قوة وتمثيلًا خلال السنوات العشر أو العشرين القادمة.

وشدد على ضرورة الوعي بمخاطر الإسلاموفوبيا والعنصرية، دون السماح لها بالتأثير على عزيمة المسلمين.

وخلص إلى أن "من كان على صراط الحق مستمسكًا، فلن تنال منه سهام الباطل".

- جهود متسارعة لإعادة بناء المسجد

من جهته، قال سركان ساتغون، أحد مسؤولي جمعية اتحاد الشؤون الدينية الإسلامي التركي بمدينة جارجو، إن الحادثة شكلت صدمة كبيرة للجالية المسلمة.

وأضاف: "وقوع هذا الحريق قبل شهر رمضان مباشرة وضع مجتمعنا في موقف صعب، لكن الحمد لله، تلقينا دعمًا كبيرًا من المسلمين ومن الجالية التركية داخل فرنسا وخارجها".

وأوضح أن التحقيقات لا تزال جارية ولم يتم التعرف على الفاعل بعد، وأنهم يتطلعون إلى إعادة بناء المسجد في أسرع وقت ممكن، والصلاة فيه مجددًا.

كما لفت إلى أن الصحافة الفرنسية أجرت مقابلات معهم حول الحريق، لكن السياسيين الفرنسيين لم يبدوا اهتمامًا رسميًا واضحًا، ثم قال: "ظاهرة الإسلاموفوبيا تتزايد بشكل واضح في فرنسا".

بدوره، قال سلامي ألتاي، أحد مسؤولي الجمعية في جارجو، إن الجالية التركية في المدينة متماسكة جدًا.

وأوضح أنهم لا يعرفون حتى الآن هوية الفاعل أو دوافعه.

وذكر أن أفراد الجالية تعاونوا وعملوا بسرعة لتلافي آثار هذا الوضع، فيما جرى فرش قاعة الجمعية بالسجاد لأداء صلاة التراويح.

وختم ألتاي قائلاً: "عندما كنا نصلي التراويح، كان الشباب ورجال الشرطة يحرسون المبنى من الخارج (..) ربما فقدنا مسجدنا، لكن بإذن الله، سنبني واحدًا أفضل".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.