الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

حكومة غزة: الاحتلال الإسرائيلي دمر 90 بالمئة من الأحياء السكنية برفح

منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، ووصفت ما يحصل في رفح بـ"واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي عرفها العصر الحديث"

Hamdı Yılmaz  | 06.04.2025 - محدث : 06.04.2025
حكومة غزة: الاحتلال الإسرائيلي دمر 90 بالمئة من الأحياء السكنية برفح

Gazze

غزة/الأناضول

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي دمر منطقة بمساحة 12 ألف متر مربع في رفح جنوبي القطاع ما أدى إلى محو 90 بالمئة من الأحياء السكنية في المدينة، منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

جاء ذلك في بيان للمكتب عبر منصة تلغرام قال فيه إن إسرائيل دمرت 85 بالمئة من شبكات الصرف الصحي في مدينة رفح "ما حوّلها لبيئة قابلة لتفشي الأوبئة والأمراض".

وخرج بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية جميع المراكز الطبية وعددها 12 عن الخدمة بشكل كامل في رفح، أبرزها مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار الذي قام الاحتلال بتفجيره من خلال روبوت متفجر، وكذلك مستشفى الولادة، والمستشفى الإندونيسي، بحسب البيان.

ودمرت إسرائيل 8 مدارس ومؤسسات تعليمية بشكل كامل، وألحقت أضرارا جسيمة بما تبقى من مدارس ومؤسسات تعليمية، كما دمرت أكثر من 100 مسجد بشكل كامل أو بليغ.

كما جرف الجيش الإسرائيلي وفق البيان عشرات آلاف الدونمات الزراعية في رفح ودمر 30 مقراً من أصل 36 في المحافظة، بما فيها المقر الرئيسي لبلدية رفح.

وفي المحافظة التي تمسح 60 كم مربع، ويسكنها قرابة 300 ألف نسمة، وتمثل حوالي 16 بالمئة من مساحة القطاع غزة، فجر الجيش الإسرائيلي المستشفيات وجرف الشوارع ودمر المباني وأباد المساجد والأسواق والميادين العامة، حسب البيان.

ودمرت إسرائيل، وفق البيان، 22 بئر مياه من أصل 24، بينها "بئر كندا" الرئيسي ومضخات التوزيع، مما حرم عشرات آلاف العائلات من المياه الصالحة للشرب.

وتعرضت المحافظة إلى تدمير طال أكثر من 85 بالمئة من شبكات الصرف الصحي بهدف تخريبها، ما حوّل المدينة إلى "بيئة موبوءة قابلة لتفشي الأوبئة والأمراض"، إضافة إلى تدمير وتجريف 320 كم طولي من الشوارع بشكل كامل، وفق البيان.

- الحدود مع مصر

وأردف البيان أن الجيش دمر منطقة بمساحة 12 ألف متر مربع بعمق 500 إلى 900 متر من الحدود مع مصر ما أدى إلى محو 90 بالمئة من الأحياء السكنية في رفح، لاسيما في أحياء السلام والبرازيل والجنينة ومخيم رفح.

واعتبر المكتب الإعلامي إغلاق معبر كرم أبو سالم لأكثر من شهر متواصل فاقم من الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ومنع وصول الوقود اللازم لتشغيل ما تبقى من مضخات المياه.

"فضلاً عن منع دخول قطع الغيار الضرورية لإصلاح ما دمره العدوان، ما ضاعف من معاناة شعبنا الفلسطيني الذين يعيشون في ظروف مأساوية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة"، أضاف البيان.

ووصف المكتب ما يحصل في رفح بأنه "واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي عرفها العصر الحديث".

وزاد أن المحافظة "لا تزال ترزح تحت وطأة كارثة إنسانية شاملة ودمار هائل طال كل مناحي الحياة، بفعل الإبادة الجماعية والشاملة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي الهمجي الذي لم يرحم بشراً ولا حجراً".

- منطقة عمليات عسكرية مغلقة

وقال المكتب إن الجيش الإسرائيلي حول "محافظة رفح إلى منطقة عمليات عسكرية مغلقة، عازلاً إياها تماماً عن باقي محافظات قطاع غزة".

وأضاف: "اعتبرها الجيش منطقة حمراء كاملة ومضى في ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين العزل، ومتسبباً في تدمير ممنهج وشامل للبنية التحتية والمرافق الحيوية والمنازل السكنية، ما يجعل المدينة غير صالحة للحياة".

ووجه المكتب نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية كافة، لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية.

وطالب بالعمل الفوري على الضغط على الجيش الإسرائيلي للانسحاب من محافظة رفح لتمكين عودة الأهالي إلى "ما تبقى من أطلال منازل".

كما طالب بتوفير ممرات آمنة "لإغاثة أهالي محافظة رفح المحاصرين والذين يهددهم الاحتلال بالقنص والقتل والإبادة، والبدء الفوري بجهود الإعمار وإعادة الحياة إلى هذه المحافظة المنكوبة".

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض تل أبيب حصارا مطبقا عليها، متجاهلة كافة المناشدات الدولية لرفعه.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın