حماس: لا أمن ولا استقرار بالمنطقة ما لم يحصل شعبنا على حقوقه
كلمة لخليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والذي وصف إسرائيل بـ"مركز الشر والخراب" في المنطقة
Gazze
غزة/ محمد ماجد/ الأناضول
قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الأحد، إن الأمن والاستقرار بالمنطقة لن يتحقق ما لم يحصل شعبنا الفلسطيني على حقوقه كاملة.
وأشار الحية، إلى أن إسرائيل تمثل "مركز الشر والخراب" في المنطقة (الشرق الأوسط).
جاء ذلك في كلمة مسجلة للحية، بمناسبة مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
**لا أمن ولا استقرار
وقال الحية: "لا أمن ولا استقرار في المنطقة ما لم يأخذ شعبنا الفلسطيني حقوقه كاملة، والاحتلال مركز الشر والخراب وعدم استقرارها".
وأضاف: "نريد تحرير أرضنا ومقدساتنا وإقامة دولتنا المستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتنا القدس وعودة اللاجئين إلى وطنهم وحق تقرير المصير".
وتابع: "شعبنا وقضية فلسطين مستهدفان بمخططات العدو (الإسرائيلي)، والوحدة الوطنية الفلسطينية، على أساس خيار المقاومة، السبيل الوحيد للتحرير".
**ضربة إستراتيجية
ولفت الحية، إلى أن "المقاومةُ وجهت في السابع من أكتوبر، ضربةً إستراتيجيةً للعدو على المستوى الأمني والعسكري، حيث أظهرت الفشل الذريع لمختلف مكونات منظومتِه العسكريةِ والأمنية".
وأوضح أن "المعركة (حرب الإبادة في غزة) أزالت الأقنعةَ عن وجوه قادة الاحتلال، ورأى العالم طبيعةَ الكيانِ الحقيقية، فانطلقتْ حركةُ التضامنِ مع شعبنا، والتي نعبر عن تقديرنا العميق لها، في كل قارّاتِ العالمِ".
**دعوة للمجتمع الدولي
ووفي هذا السياق، دعا الحية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته قائلا: "لقد آن الأوان أن يتوقف عن الكيل بمكيالين، لأن استمرارَ غض النظر عن جرائم الاحتلال، في غزة ولبنان يعني إطلاق العنان لشريعة الغاب".
وأكد أن عدمَ تطبيق مبادئِ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، "سوف يقود إلى مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة وعلى مستوى العالم".
**جهود وقف إطلاق نار
وفيما يتعلق بجهود وقف إطلاق نار بغزة، أوضح الحية، أن حركته بذلت على مدار عام ماضي جهودا من خلال الوسطاء في قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان.
وأضاف: "أكدّنا استعدادَنا، للوصول إلى اتفاق يحقق وقف العدوان بشكل تام ودائم، والانسحاب الكامل والشامل من قطاع غزة، مع إعادة الإعمار وإنهاء الحصار والتوصل لصفقة تبادل للأسرى جادة، وقد رحبنا ودَعوْنا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2735 بخصوص وقف العدوان".
وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي برقم 2735، ينص على وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي من غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي في القطاع.
وتابع الحية: "رغم كل المسؤولية والمرونة التي أبدتها الحركة في كل المحطات والمراحل إلا أن نتنياهو وحكومَته الفاشية كانوا يماطلون ويعطلون في كل محطة".
وأكد القيادي بحماس في رسالته لإسرائيل "ما رفضناه بالأمس لن نقبله غدا، وما فشل الاحتلال بفرضه بالقوة لن يأخذه على طاولة المفاوضات".
وأوضح أن حماس ستواصل جهودها مع الأمة وحكومات صديقة من أجل إنهاء الحصار ووقف العدوان وتوفير سبل حياة كريمة للشعب الفلسطيني.
ورغم تواصل جهود الوساطة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتشمل هذه الشروط "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)".
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
**تحية للعراق ولبنان وإيران
ووجه الحية، في كلمته التحية للمقاومة في لبنان لدعمها غزة في معركتها، مشيدا بدورها ودور اليمن في المعركة ضد إسرائيل.
وأشار إلى أن "ضربات أنصار الله في اليمن (الحوثيين) شكلت نقلةً حقيقيةً في طبيعة المعركة فضلاً عن المَسيراتِ التي كانت الأضخم في التضامن مع شعبنا".
كما حيا القيادي بحماس، إيران والعراق لمساندتها لشعب الفلسطيني والمقاومة، مشيرا إلى أن "في الأمة أحراراً يبذلون أرواحهم على طريق الجهاد والعزة والكرامة".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية، قُتل 2036 شخصا وأُصيب 9662 منذ بداية القصف المتبادل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 1204 قتلى و3411 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت إسرائيل شن حرب واسعة على لبنان في 23 سبتمبر وحتى مساء السبت.
في المقابل، يرد "حزب الله" على العدوان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.