الدول العربية, التقارير, فلسطين, قطاع غزة

حياة على المحك.. أطفال غزة المرضى يواجهون الموت مع تشديد إسرائيل الحصار (تقرير)

- الطبيب سعيد صلاح مدير مشفى أصدقاء المريض بغزة للأناضول: إغلاق المعابر ومنع تدفق الوقود والمستلزمات الطبية يشكل خطرا على حياة المرضى لا سيما الأطفال الخدج الذين يحتاجون إلى رعاية طبية

Mohamed Majed  | 12.03.2025 - محدث : 13.03.2025
حياة على المحك.. أطفال غزة المرضى يواجهون الموت مع تشديد إسرائيل الحصار (تقرير)

Gazze

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

داخل مستشفى "أصدقاء المريض" بقطاع غزة، يخوض الأطباء سباقا مع الزمن لإنقاذ حياة الأطفال المرضى الخدج، مستخدمين إمكانيات شحيحة في ظل انقطاع الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

المشهد داخل المستشفى يجسد حجم المأساة؛ أصوات الأجهزة الطبية وأوجه الأطباء المرهقة تكشف عن صراع مستمر مع الزمن لإنقاذ هؤلاء الأطفال الذين لم يعرفوا من الحياة سوى المعاناة والآلام.

ـ أنات الأطفال

في أروقة قسم الأطفال، يتنقل الطبيب سعيد صلاح بين الحضانات، يراقب بعناية فائقة العلامات الحيوية للأطفال المرضى، بينما تتعالى أنات الأطفال الضعفاء الذين لا يقوون على الصراخ من شدة ضعفهم.

في هذه الظروف القاسية، يفتقر الأطفال إلى أبسط مقومات العلاج والرعاية، في ظل نقص المستلزمات الطبية والأدوية الأساسية التي باتت شبه معدومة.

ـ نقص المستلزمات الطبية

وتعاني مستشفيات قطاع غزة جراء الإبادة والحصار الإسرائيلي من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية، ما يزيد من معاناة المرضى وذويهم.

ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.

الطبيب صلاح، مدير مستشفى "أصدقاء المريض"، أوضح للأناضول، أن إغلاق المعابر ومنع تدفق الوقود والمستلزمات الطبية يشكل "خطرا" على حياة المرضى، لا سيما الأطفال الخدج الذين يحتاجون إلى رعاية، ودرجات حرارة مستقرة لا يمكن تأمينها دون كهرباء.

وأضاف: "قبل نحو شهر فقدنا 5 أطفال بسبب البرد القارس، نقلوا إلينا في حالة حرجة، حاولنا تقديم الرعاية، لكن فارقوا الحياة لأنهم وصلوا في مرحلة متأخرة".

ودعا الطبيب الفلسطيني إلى تدخل عاجل والضغط على إسرائيل لإدخال الوقود والمستلزمات الطبية إلى مستشفيات قطاع غزة، التي تعاني من تداعيات الإبادة التي ارتكبتها تل أبيب على مدار 16 شهراً.

ـ إدانة الحصار الإسرائيلي

والأربعاء، دعت منظمة أطباء بلا حدود، السلطات الإسرائيلية إلى "التوقف عن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة حرب".

وفي بيان، أدانت المنظمة الدولية "بشدة" الحصار الإسرائيلي الذي يحرم الفلسطينيين في غزة من الخدمات الأساسية والإمدادات الحيوية.

وأوضحت المنظمة، أنه لا ينبغي على إسرائيل أبداً استخدام المساعدات الإنسانية كـ"ورقة مساومة".

وأشار البيان إلى أن كوادر المنظمة سلمت آخر 3 شاحنات محملة بالإمدادات الطبية إلى غزة في 27 فبراير/ شباط الفائت.

ولفت إلى أن المنظمة تحاول زيادة أنشطتها وخاصة في شمال غزة.

والاثنين، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من "أزمة إنسانية خطيرة" في قطاع غزة، في ظل تعليق إسرائيل إدخال المساعدات ووقف إمدادات الكهرباء.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın