طشقند/ الأناضول

قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، إن العالم يشهد واحدة من أكبر عمليات الإبادة الجماعية في تاريخ البشرية بقطاع غزة، وإن ما يحدث في فلسطين وحدها، يؤكد الحاجة إلى نظام دولي جديد عادل.

كلمة قورتولموش جاءت في خطابه، الأحد، أمام الدورة الـ 150 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بضيافة العاصمة الأوزبكية طشقند.

وأشار إلى أن اجتماع الجمعية العامة لاتحاد البرلماني الدولي، ينعقد في وقت يواجه فيه النظام العالمي تحديات كبيرة.

وأكد أن المجتمعين بصفتهم البرلمانية، يتحملون مسؤولية أساسية في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية العالمية والتوترات الجيوسياسية.

وأشار رئيس البرلمان التركي إلى مقتل أكثر من 50 ألف بريء في غزة دون رحمة، على مدى عام ونصف العام من حرب الإبادة الإسرائيلية.

وبيّن قورتولموش أن من واجبه باسم ضمير الإنسانية أن يقول الحقيقة على مرأى العالم بأسره.

وأكد أن العالم يشهد واحدة من أكبر عمليات الإبادة الجماعية في تاريخ البشرية بقطاع غزة.

وأضاف: "للأسف، لا توجد مؤسسة في النظام العالمي تفعل أو تستطيع أن تفعل شيئا لمنع هذه المجازر والإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية".

في المقابل، شدد قورتولموش على أن الأصوات المطالبة - بوقف الإبادة- غالبا ما تكون ضعيفة وعاجزة عن السعي لنيل حقوق الشعب الفلسطيني.

ووصف قورتولموش التطورات في فلسطين بأنها اختبار حقيقي للعدالة والضمير العالميين.

وأردف: "التطورات في فلسطين وحدها، حتى لو تركنا جانبا كل الكوارث والصراعات العالمية الأخرى، تظهر بوضوح أننا بحاجة إلى نظام جديد، وبنية سياسية واقتصادية عالمية جديدة".

وأكد قورتولموش ضرورة أن تتحمل الهيئات التشريعية مسؤوليات تشكيل نظام جديد على المستوى العالمي، علاوة عن مسؤولياتها في التعامل مع القضايا الوطنية.

ودعا في هذا السياق جميع برلمانات العالم إلى العمل المشترك من أجل تشكيل نظام سياسي واقتصادي جديد عادل.

​​​​​​​وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.