غزة.. إسرائيل تعلن تطويق رفح وإكمال محور "موراج"
ووزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بتوسيع أكبر لمناطق القتال في غزة

Quds
زين خليل / الأناضول
قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه أنهى تطويق رفح، وإنشاء محور "موراج" الذي يفصل بين المدينة وخان يونس جنوب غزة، في أحدث جرائمه ضمن حرب الإبادة التي يشنها على القطاع الفلسطيني.
وذكر في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: "أكملت قوات الفرقة 36 تطويق رفح".
وأضاف أنه خلال الساعات الـ24 الماضية "استكملت القوات فتح محور موراج الذي يقطع جنوب قطاع غزة بين رفح وخان يونس".
يأتي ذلك بعد كشف صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة، الأربعاء، أن الجيش يستعد لضم منطقة رفح التي تشكل خمس أراضي قطاع غزة "إلى المنطقة العازلة التي تحظر إسرائيل على الفلسطينيين الوصول إليها"، معتبرة تلك العملية "إبادة" للمدينة.
وقالت الصحيفة، آنذاك، إن المنطقة العازلة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لإنشائها تبلغ مساحتها 75 كيلومترا مربعا وتقع بين محوري فيلادلفيا وموراج، وتضم مدينة رفح والأحياء المجاورة لها.
وفي السياق، زعم بيان الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه خلال الأسبوع الأخير "قضت القوات على عشرات المخربين ودمرت مسارات أنفاق تحت الأرض إلى جانب بنى تحتية تابعة لحركة ماس وأكملت تطويق رفح".
وختم الجيش الإسرائيلي بيانه بالقول: "سنواصل بسط السيطرة على محور موراج".
وتعليقا على بيان الجيش، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الوصول إلى هذه المرحلة بشأن غزة ومحور موراج بمثابة "اللحظة الأخيرة لإزالة حماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب"، على حد زعمه.
كما هدد، في تصريحات صحفية، بتوسيع نطاق العمليات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة بشكل أكبر، وفق ما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأضاف مهددا سكان غزة: "قريبا ستتوسع عمليات الجيش الإسرائيلي بشكل مكثّف في معظم مناطق قطاع غزة، وستضطرون إلى إخلاء مناطق القتال".
وتحاول تل أبيب منذ بداية الحرب قبل عام ونصف، تفريغ قطاع غزة من الفلسطينيين وتهجيرهم قسرا وفق مخطط إسرائيلي أمريكي، لكنها لم تنجح في تحقيق هدفها رغم مواصلتها إبادة شعب القطاع قصفا وجوعا.
وختم كاتس تصريحاته موجها الحديث لفلسطينيي القطاع: "سيكون من الممكن أيضا الانتقال طواعية إلى دول مختلفة وفقا لرؤية الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) التي نعمل على تحقيقها"، في إشارة إلى خطة تهجيرهم قسرا.
ويقع محور موراج بين مدينتي خان يونس ورفح جنوبي غزة، ويحمل اسم مستوطنة إسرائيلية كانت مقامة في القطاع قبل انسحاب إسرائيل منه عام 2005.
وفي 2 أبريل/ نيسان الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تسجيل مصور: "نسيطر على محور موراج، الذي سيكون محور فيلادلفيا الثاني".
والخميس، اتهمت حركة حماس نتنياهو بفرض أمر واقع بمدينة رفح وعزلها مع قطاع غزة عن عمقها العربي.
وقالت في بيان، إن "إعلان نتنياهو إنشاء ما أسماه (محور فيلادلفيا 2) وما يقوم به جيشه لفرض أمر واقع في مدينة رفح، وتهجير سكانها قسرا، وضمها إلى ما يعرف بالمنطقة العازلة على الحدود مع مصر الشقيقة، يؤكد أنه يستهدف عزل غزة بالكامل عن عمقها العربي".
وأكدت أن نتنياهو يعمل على "حرمان أبناء شعبنا من السفر عبر بوابتهم الوحيدة إلى العالم الخارجي"، في إشارة إلى معبر رفح الحدودي مع مصر.
كما اعتبرت حماس ما يجري في رفح من تدمير منازل ومربعات سكنية وبنية تحتية "تصعيدا خطيرا" في حرب الإبادة ضد قطاع غزة، مؤكدة أنها "محاولة بائسة لتسجيل إنجاز عسكري عبر ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وشددت على أن تلك الانتهاكات "تجسد نموذجا صارخا لسياسة الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري".
وفي 4 مارس/ آذار الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأمريكي لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.