فرنسا تعلن من العراق دعمها الخطة العربية لإعمار غزة
والعراق تعلن دعمها الاستقرار بسوريا، خلال مؤتمر صحفي في بغداد لوزير الخارجية جان نويل بارو، ونظيره فؤاد حسين..

Iraq
ليث الجنيدي / الأناضول
أعربت فرنسا، الأربعاء، عن دعمها للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته إسرائيل خلال الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ أكثر من 19 شهرا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ونظيره العراقي فؤاد حسين، بالعاصمة بغداد.
وفي وقت سابق الأربعاء، بدأ وزير خارجية فرنسا جولة إقليمية تشمل إلى جانب بغداد، الكويت والسعودية.
وتأتي جولة بارو في إطار تحرك باريس لتنظيم مؤتمر دولي حول حل الدولتين في يونيو/حزيران المقبل، أعلن عنه الرئيس إيمانويل ماكرون في 9 أبريل/ نيسان الجاري.
وآنذاك قال ماكرون إن بلاده "قد تعترف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة".
وأعلن بارو في المؤتمر الصحفي اليوم أن بلاده "تدعم الخطة العربية لإعادة إعمار غزة"، مشيرا إلى أن "أفق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) هو الكفيل بإحلال السلام والأمن".
وشدد الوزير الفرنسي على ضرورة "وضع حل سياسي في غزة ودخول المساعدات الإنسانية".
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ودعا نويل بارو إلى "أهمية أن لا ينجر العراق إلى أي حروب بالمنطقة"، مشيدا بجهود حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في هذا المسار.
- قضايا إقليمية
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، أكد الوزير العراقي على دعم بلاده استقرار سوريا لـ"بناء عملية سياسية شاملة"، وهو موقف شاركه فيه نظيره الفرنسي، بقوله: "يجب ألا تتفكك سوريا".
وفي السياق، ركز بارو على ضرورة "احترام سلامة وسيادة الأراضي السورية والكف عن جميع الأعمال العدائية".
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، شنت تل أبيب خلال الأشهر الماضية غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي 8 ديسمبر 2024 أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).
وفي معرض الحديث عن العلاقات الثنائية بين باريس وبغداد، أشار الوزيران في تصريحاتهما إلى اهتمامها المشترك بالقضايا الدفاعية.
وقال حسين: "تطرقنا إلى القضايا الدفاعية وشراء الأسلحة من فرنسا".
وعلى صعيد آخر، لفت الوزير العراقي إلى أن بلاده تدعم مفاوضات إيران وأميركا، معتبرا أنها "الحل الوحيد للوصول إلى نتائج وتفاهمات بصورة سلمية".
وبينما تتواصل مفاوضات النووي بين إيران والولايات المتحدة، فرضت إدارة واشنطن عقوبات جديدة على بعض الأفراد والمنظمات المرتبطة بقطاع الطاقة الإيراني بحجة "تمويلهم برنامج الأسلحة النووية الإيراني".
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 أبريل/ نيسان الجاري، حيث وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة"، فيما استضافت العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي في مقر إقامة السفير العماني.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.