دولي, قطاع غزة

مسؤولة أوروبية: العداء للمسلمين بالقارة تصاعد مع حرب غزة

منسقة مكافحة الكراهية ضد المسلمين في المفوضية الأوروبية، ماريون لاليس في حديث للأناضول بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي: لا يمكن التحريض على الكراهية ضد المسلمين الذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من أوروبا

Damla Delialioğlu, Can Efesoy, Ecem Şahinli Ögüç, Hişam Sabanlıoğlu  | 12.04.2025 - محدث : 12.04.2025
مسؤولة أوروبية: العداء للمسلمين بالقارة تصاعد مع حرب غزة

Ankara

أنطاليا/ جان أفه صوي، داملا دلي علي أوغلو/ الأناضول

**منسقة مكافحة الكراهية ضد المسلمين في المفوضية الأوروبية، ماريون لاليس في حديث للأناضول بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي:
- لا يمكن التحريض على الكراهية ضد المسلمين الذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من أوروبا
- ينبغي تدريب الصحفيين وضمان أن تعكس الأخبار واقع الغالبية العظمى من المسلمين.

قالت منسقة مكافحة الكراهية ضد المسلمين في المفوضية الأوروبية، ماريون لاليس، إن مظاهر الكراهية ضد المسلمين في أوروبا تصاعدت بالتزامن مع الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الظاهرة أصبحت تلقى "تطبيعًا" واسعًا في مختلف المجالات، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي حديث للأناضول، على هامش مشاركتها في منتدى أنطاليا الدبلوماسي المنعقد جنوبي تركيا، عبّرت لاليس عن إعجابها بالمنتدى، قائلة إنها تتطلع إلى لقاء المشاركين الذين يعملون على مكافحة "الإسلاموفوبيا".

وأشارت إلى أن الهجمات التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ساهمت في تنامي مشاعر العداء للمسلمين في أوروبا، معتبرة أن هذا التصعيد ناتج أيضًا عن تطبيع الكراهية في الفضاء العام، لا سيما على منصات التواصل الاجتماعي.

- مكافحة الكراهية تبدأ من التعليم

وشدّدت لاليس على ضرورة معالجة جذور الكراهية ضد المسلمين، بدءًا من تعليم الأطفال، ومراجعة صورة المسلمين في المناهج الدراسية والكتب التعليمية.

وأضافت: "ينبغي أيضًا تدريب الصحفيين، والنظر في كيفية إدارة وسائل الإعلام، والتأكد من أن الأخبار تعكس واقع الغالبية العظمى من المسلمين".

ولفتت إلى أن عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم التي شهدتها بعض الدول الأوروبية، لا تمثّل القيم الأوروبية، مشيرة إلى أن دولًا مثل السويد والدنمارك وهولندا اتخذت إجراءات لوقف هذه الانتهاكات.

كما أعربت عن قلقها حيال تزايد الهجمات التي تستهدف المساجد في أوروبا، داعية إلى أن يكون منتدى أنطاليا منصة قوية في مواجهة الاعتداءات القائمة على الدين واللغة والعرق.

وفي ختام حديثها، أكدت لاليس أنه من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في الآراء حول الدين والسياسة، لكن "لا يمكن التحريض على الكراهية ضد المسلمين الذين يشكلون جزءًا لا يتجزأ من أوروبا"، مشيرة إلى أن تطبيق الإجراءات المتخذة لمكافحة كراهية الأجانب والعنصرية يُعد أمرًا مشجعًا.

والجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي "ADF2025"، والذي يُعقد بين 11 و13 أبريل/ نيسان الجاري، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.