مندوب تركيا الأممي: طبيعة الظلم في حرب غزة "غير مسبوقة"
السفير أحمد يلدز أشار إلى ارتفاع "الانتهاكات الجسيمة" في الصراع على الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل بنسبة 155 بالمئة
New York
نيويورك/ الأناضول
قال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد يلدز، إن "طبيعة الظلم في الصراع الدائر بقطاع غزة، لم يسبق لها مثيل".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأربعاء، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، ناقشت تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الأطفال والصراع المسلح" المنشور في 13 يونيو/ حزيران الجاري.
وأضاف يلدز: "الانتهاكات المرتكبة خلال الصراع في غزة وطبيعة الظلم هناك لم يسبق لها مثيل، وأخشى أنه بسبب الوضع على الأرض، قد تكون أرقام الانتهاكات أعلى بكثير مما ذكره التقرير".
وأوضح أن التقرير يكشف عن اتجاهات مثيرة للقلق في حالة الأطفال في الصراعات المسلحة، مع زيادة بنسبة 21 بالمئة في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في جميع أنحاء العالم.
ولفت يلدز إلى ارتفاع "الانتهاكات الجسيمة" في الصراعات على الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل بنسبة 155 بالمئة.
وفي سوريا، أكد يلدز أن تضرر الأطفال "مستمر بلا هوادة" منذ بداية الصراع في البلاد، جراء "الانتهاكات الخطيرة" للنظام والتنظيمات الإرهابية مثل "بي كي كي / واي بي جي" وذراعه "قسد".
وتابع: "تقرير الأمين العام يسجل بعض الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي (بي كي كي/ واي بي جي) ويسلط الضوء على تزايد تجنيد واستغلال الأطفال من قبل ما يسمى قسد".
ولفت إلى أن التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا أكدت أيضاً أن التنظيم الإرهابي "هو المرتكب الرئيسي للانتهاكات والجرائم الخطيرة ضد الأطفال في سوريا".
وفي السياق، أشار يلدز إلى أن تنظيم "بي كي كي" الإرهابي نفذ العام الماضي 1084 هجوما من الأراضي العراقية إلى تركيا.
وأردف: "إنها مسألة تتعلق بالأمن القومي، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأسجل موقفنا بشأن المزاعم التي لا أساس لها من الصحة الواردة في التقرير بشأن عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها بلادي في سوريا والعراق".
وأوضح أن "تركيا ملزمة ولها الحق في اتخاذ التدابير المناسبة ضد التهديد الإرهابي المباشر والوشيك لأمنها القومي من سوريا والعراق، بما يتماشى مع الحق في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
واستطرد: "يتم تنفيذ هذه العمليات مع الامتثال الكامل للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مع أقصى قدر من العناية والاهتمام لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، بما في ذلك الأطفال، والبنية التحتية المدنية".