نصر الله: الحرب دخلت مرحلة جديدة وعلى إسرائيل انتظار الرد
خلال مراسم تشييع فؤاد شكر الذي اغتيل في بيروت اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" أن المواجهة مع إسرائيل "لم تعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة"...
Lebanon
بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول
توعد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، الخميس، بـ"رد حقيقي وليس شكليا" على اغتيال القائد العسكري البارز بالحزب فؤاد شكر، معتبرا أن المواجهة مع إسرائيل "دخلت مرحلة جديدة إذ لم تعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة".
جاء ذلك في كلمة متلفزة خلال مراسم تشييع شكر الذي قتل بغارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء، عشية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.
وقال نصر الله عن اغتيال شكر: "ندفع ثمن إسنادنا لغزة وللشعب الفلسطيني ولتبنينا القضية الفلسطينية، ونقبل هذا الثمن".
وأضاف أن "إسرائيل اغتالت فؤاد شكر باستهداف مبنى سكني مليء بالأطفال والنساء في ضاحية بيروت، ومن بين القتلى شهيد إيراني".
وأردف: "المواجهة مع إسرائيل دخلت مرحلة جديدة، إذ لم تعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة ساحاتها قطاع غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق وإيران".
واعتبر أن "ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت من قبل إسرائيل عدوان وليس ردة فعل".
ولفت إلى أن التحقيق الداخلي الذي أجراه حزبه "أكد أننا لم ننفذ الهجوم على (بلدة) مجدل شمس (الدرزية) بالجولان، ولو نفذناه ولو بالخطأ لأعلنا ذلك".
والسبت الماضي، قتل 12 شخصا إثر سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس، وبينما اتهمت تل أبيب "حزب الله" بالوقوف خلف الحادثة، نفى الحزب أي مسؤولية عنها.
وتابع نصر الله في خطابه: "ما حصل بضاحية بيروت الجنوبية ليس مجرد عملية اغتيال بل جزء من الحرب الأمريكية الصهيونية على المنطقة".
وأكد أن رد "المقاومة على الاعتداء على الضاحية واغتيال شكر أمر محسوم"، وتوعد: "على العدو (إسرائيل) ومن خلفها انتظار ردنا الآتي حتما ولا نقاش ولا جدل في ذلك، وبيننا الأيام والليالي والميدان".
وأكمل: "العدو لا يعرف من أين سيأتي ردنا، هل من شمال فلسطين أو جنوبها، وهل سيكون متفرقا أم متزامنا؟".
وأكد نصر الله أن "أي عمليات (هجمات ينفذها الحزب على الحدود مع إسرائيل) تحدث خلال هذه الأيام ليست هي الرد على استشهاد شكر".
واستدرك: "نبحث عن رد حقيقي وليس شكليا كما يروج، بل هو رد مدروس جدا".
وحول هدف إسرائيل من اغتيال شكر وبعده هنية كما تتهمها "حماس" وإيران، قال نصر الله: "الآن يراهن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على الاغتيال من أجل تسويق الإنجازات والنتيجة مع (حركتي) حماس والجهاد هي تصاعد المقاومة".
وأضاف: "هدف العدو من اغتيال القادة هو المس بالإرادة والإخضاع، لكن مقربين من نتنياهو أكدوا له أن ذلك لن يضعف المقاومة".
وأكد نصر الله أن "خط حزب الله يبقى تصاعديا مع كل اغتيال يتعرض له؛ لأنه ينتمي إلى عقيدة وإرث هائل".
ولفت إلى أن "لدى حزب الله جيل ممتاز من القادة الجهاديين الجاهزين لتحمل المسؤوليات ولذا لن تتحقق أهداف العدو".
وشدد على أنه "مهما بلغت المجازر (الإسرائيلية) فلا يوجد حل إلا بوقف العدوان على غزة".
وتابع: "قلنا إننا دخلنا مرحلة جديدة (في الحرب مع إسرائيل) والضغط على كل الجبهات لتستسلم فلسطين ليس واردا على الإطلاق".
ومساء الثلاثاء، اغتالت إسرائيل القيادي البارز بـ"حزب الله" فؤاد شكر بغارة جوية على الضاحية الجنوبية في بيروت.
فيما أعلنت "حماس" وإيران اغتيال هنية، صباح الأربعاء، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وفيما تبنت إسرائيل اغتيال شكر، تلتزم الصمت إزاء اغتيال هنية، لكن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ألمح إلى مسؤولية تل أبيب عن اغتيال الأخير.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، وكذلك توعد "حزب الله" بالرد على اغتيال شكر، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة؛ خشية من توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال شكر وهنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.