دولي, الدول العربية

هاتفيا.. ماكرون يبحث مع الكاظمي تعزيز استثمارات فرنسا بالعراق

الكاظمي أكد أن "العراق ماض في بناء علاقات تعاون وتبادل متزنة مع كل الشركاء الدوليين بعيدا عن سياسة المحاور والتصعيد" وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي

03.04.2021 - محدث : 03.04.2021
هاتفيا.. ماكرون يبحث مع الكاظمي تعزيز استثمارات فرنسا بالعراق

Iraq

بغداد / علي جواد / الأناضول

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، رغبة بلاده في توسيع تعاونها الاقتصادي مع العراق، وسعي شركاتها إلى الاستثمار في هذا البلد العربي.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه ماكرون، مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي للأخير.

وأوضح البيان أنه "تم (خلال الاتصال) بحث أطر العلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا سياسيا واقتصاديا وثقافيا وفي المجالات الأخرى وسبل تعزيزها والارتقاء بها بما يخدم مصلحة الشعبين".

وأضاف أن الزعيمين بحثا أيضا "الأوضاع الإقليمية والدولية وسبل تعزيز التهدئة والاستقرار"، دون تقديم تفاصيل بالخصوص.

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي، بحسب البيان، "دعم بلاده للعراق والرغبة في توسيع التعاون وبالأخص اقتصاديا ورغبة الشركات الفرنسية للاستثمار في العراق بمختلف القطاعات".

وتعمل العديد من الشركات الفرنسية في قطاعات حيوية بالعراق أبرزها النفط والغاز والطاقة والنقل، لكن باريس لا تزال ترى أن استثماراتها لدى بغداد دون مستوى الطموح.

فيما أكد الكاظمي، خلال الاتصال مع ماكرون، أن "العراق ماض في بناء علاقات تعاون وتبادل متزنة مع كل الشركاء الدوليين بعيدا عن سياسة المحاور والتصعيد".

والاهتمام الفرنسي بالعراق ليس جديدا، لكنه يتجدد على نحو ملحوظ في الفترة الأخيرة خاصة أن العراق يعتبر مكانا جذابا للاستثمارات مع حاجته إلى مشاريع لإعادة الإعمار قيمتها 88.2 مليار دولار بعدما شهد دمارا كبيرا خلال الحرب ضد تنظيم "داعش"، وفق تقديرات رسمية لبغداد.

وكانت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك، زارت بغداد على رأس وفد كبير في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث شكت من ضآلة حجم الصادرات الفرنسية إلى العراق البالغة قيمتها نحو 700 مليون يورو سنويا (950 مليون دولار)، قائلة: "نستهدف مضاعفة هذا الرقم ليصل إلى 1.5 مليار يورو في السنوات الثلاث المقبلة".

وشاركت نحو 21 شركة فرنسية في الدورة الأربعين لمعرض بغداد، التي اختتمت أعمالها في 20 أكتوبر الماضي، وفق المنظمين.

والإثنين الماضي، وقعت شركة "توتال" الفرنسية مع بغداد عقدا لإنتاج 600 مليون قدم مكعب من الغاز وألف ميجاوات من الكهرباء جنوبي البلاد.

كما تجري توتال منذ 2020، مفاوضات مع بغداد لاستثمار الغاز في حقلي المنصورية بمحافظة ديالى (شرق) وعكاز (غرب).

وتنشر فرنسا، العضو في التحالف الدولي الذي شكل عام 2014 لمواجهة "داعش"، نحو 200 عسكري في العراق، بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي، وفق هيئة الأركان الفرنسية.

وبإسناد من التحالف، أعلنت بغداد، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحقيق النصر على "داعش"، لكن التنظيم الإرهابي يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق متفرقة من البلاد ويشن هجمات من آن إلى آخر.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın