أنطاليا / بشرى نور كسكن قليج، زينب قطرة أوران / الأناضول

قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، السبت، إن بلاده تُولي أهمية بالغة لدور تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في مساعي السلام.

وشدد في حديث للأناضول ضمن مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، على رغبة أوكرانيا في استمرار هذا الدور البناء لتركيا، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تقوم على أساس الربح المتبادل.

والجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي "ADF2025"، والذي يُعقد بين 11 و13 أبريل/ نيسان الجاري، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية، وبتغطية من وكالة الأناضول بصفتها "شريكا إعلاميا عالميا".

وأشاد سيبيها بالعلاقات المتنامية بين أوكرانيا وتركيا، مؤكدا وجود إمكانات كبيرة لتطوير التعاون الثنائي، خصوصًا في مجالات الأمن والتجارة، لافتًا إلى أن التواصل المستمر بين شعبي البلدين ومجتمعات الأعمال يعزز هذا التقارب.

وأشار الوزير الأوكراني إلى أن بلاده تسعى لتحقيق سلام "عادل وشامل ومستدام" في نهاية الحرب التي تشنها روسيا على كييف، موضحًا أن دعم الشركاء مثل تركيا ضروري لتحقيق هذا الهدف.

كما أشاد بالوقت نفسه بدور أنقرة في "مبادرة حبوب البحر الأسود"، التي ساهمت في دعم الاقتصاد الأوكراني من خلال استمرار تصدير المواد الغذائية.

ولفت إلى أن بلاده استعادت نصف الأراضي التي احتلتها روسيا منذ بدء الحرب، ومع ذلك لا تزال 20 بالمئة من أراضيها "تحت الاحتلال".

وأشار إلى أن كلفة الحرب اليومية تبلغ نحو 220 مليون دولار، وأن إجمالي الخسائر في البنية التحتية بلغ حوالي 600 مليار دولار، وفقا للبنك الدولي.

وأضاف أن اقتصاد بلاده يُظهر مؤشرات إيجابية رغم ظروف الحرب، حيث يراوح النمو السنوي بين 3 و5 بالمئة، كما زادت قدرات الصناعات الدفاعية إلى 6 أضعاف منذ بدء الحرب، مشيرًا إلى أن بلاده سترحب بمشاركة الشركات التركية في إعادة الإعمار المستقبلية.

- منتدى أنطاليا منصة لرسم ملامح المستقبل

ووصف سيبيها منتدى أنطاليا الدبلوماسي بأنه منصة تتجاوز حدود المؤتمرات التقليدية، وقال: "أود أن أُشيد بالمنظّمين. هذا المكان تحوّل إلى منصة يمكننا من خلالها الاستماع إلى الخبراء، وتبادل الأفكار، وعقد اجتماعات مهمة، بل ورسم ملامح الاتجاهات المستقبلية".

وأشار إلى أن الوفد الأوكراني أجرى لقاءات ثنائية مثمرة خلال المنتدى، شملت اجتماعات مع وزراء خارجية 11 دولة إفريقية، ركزت على آثار الحرب الروسية الأوكرانية عالميًا، ودور كييف في دعم الأمن الغذائي للقارة الإفريقية.