اليمن/محمد السامعي/ الأناضول

أعلن مسؤول في نقابة الصحفيين اليمنيين السبت، أن قوات يمنية مدعومة إماراتيا أفرجت عن صحفي بعد نحو شهر من اعتقاله وعليه آثار تعذيب.

جاء ذلك في تدوينة لرئيس لجنة التدريب والتأهيل في نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي، نشرها عبر حسابه في "فيسبوك".

ونشر الأسيدي صورا للصحفي سويد الذي بدت عليه آثار تعذيب في أنحاء من جسده، إضافة إلى الإجهاد والمرض.

وكتب قائلًا: "هكذا خرج المصور الصحفي أصيل سويد بعد شهر من اختطافه وإخفائه قسرا من قبل لواء الدعم والإسناد التابع للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارت".

وأضاف أن "مسلحين سلموا سويد يوم أمس الجمعة في مدينة الوهط بلحج (جنوب) لأسرته، بعد التواصل مع شقيقه".

ووصف الأسيدي حالة سويد النفسية والصحية بأنها "سيئة جدا"، مشيرا أنه "ما زال لا يستطيع الكلام جراء ما تعرض له من تعذيب".

وتساءل مستنكرًا: "لم كل هذه الوحشية ضد صحفي أعزل؟ إنه قانون الغاب والعبث".

ولم يصدر أي تعليق من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي حول الأمر.

وقبل أسبوعين قال الاتحاد الدولي للصحفيين، إن سويد اختفى في الأول من مايو/أيار الجاري بعد خروجه من منزله في تعز (جنوب غرب) متوجها إلى مدينة عدن (جنوب).

واعتبر الاتحاد في بيان حينه، أن "اختفاء سويد يشير إلى استمرار أزمة السلامة التي يواجهها الصحفيون اليمنيون منذ سنوات، والتي أثارت قلق مجتمع الصحفيين الدولي".

وتقول منظمات وجهات حقوقية، إن قوات "الحزام الأمني" تمارس "التعسف والاعتقال ومنع مواطنين قادمين من محافظات شمالية من دخول عاصمة البلاد المؤقتة عدن"، وعادة ما ينفي الحزام مثل هذه الاتهامات.

ويتحكم المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بزمام الأمور في عدن منذ أغسطس/ آب الماضي عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الحكومة التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي.