الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

300 يوم على حرب غزة.. نزوح متكرر وقتل لا يتوقف (تقرير)

- عبد الرحيم صالح: نزحنا أكثر من مرة خلال الحرب ونعاني ويلات النزوح المستمر - أبو محمد صالح: نمر بحالة صعبة، ونفتقر للطعام والمياه أو مواد التنظيف ومقومات الحياة - طبيب: مستشفيات غزة تعاني من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية مع انتشار الأمراض

Mohamed Majed  | 02.08.2024 - محدث : 02.08.2024
300 يوم على حرب غزة.. نزوح متكرر وقتل لا يتوقف (تقرير)

Gazze

غزة / محمد ماجد / الأناضول

على مدار 300 يوم من حرب إسرائيل المدمرة على قطاع غزة، تتواصل معاناة الفلسطينيين بسبب نقص الإمدادات الأساسية من طعام وماء، واستمرار النزوح القسري، مما يفاقم الوضع الإنساني المتردي.

داخل إحدى المدارس بمدينة خان يونس جنوب القطاع، يعيش عبد الرحيم صالح (58 عامًا) مع عائلته المكونة من 8 أفراد في خيمة بدائية أقامها من النايلون والقماش المهترئ، وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

ويواجه صالح صعوبة بالغة في توفير المياه والعلاج، ويعاني من انتشار الأمراض نتيجة اكتظاظ النازحين بالمدرسة الذين لجؤوا إليها قسراً بسبب الحرب الإسرائيلية.

ويعاني مئات آلاف الفلسطينيون من مرارة النزوح المتكرر، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي سكان مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها، بمزاعم وجود مسلحين فلسطينيين.

ويضطر النازحون إلى اللجوء إلى بيوت أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة معدومة من المياه والطعام، مع انتشار الأمراض.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، نحو مليوني شخص.

المعاناة تزداد يوميا

وقال صالح، الذي نزح من مخيم جباليا شمال القطاع: "نزحنا أكثر من مرة خلال الحرب، ونعاني من ويلات النزوح المستمر، حيث نعاني من نقص المياه والغذاء ومواد التنظيف".

وأضاف للأناضول: "مرت 300 يوم على الحرب ولا تزال المعاناة مستمرة، وتزداد يوما بعد آخر، حيث يُقتل المدنيون والنازحون في كل مكان".

وتابع: "لا توجد بنية تحتية، وتنتشر النفايات ومياه الصرف الصحي، والمساعدات محدودة، كما نعاني من ارتفاع أسعار السلع في ظل عدم توفر دخل مالي".

ويواجه الفلسطينيون في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول أزمة غذاء خانقة، جراء حصار إسرائيل المستمر وعدم قدرة الكثير من العائلات على توفير الطعام والمياه، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانوها، لاسيما منذ إغلاق معبر رفح البري جنوبي القطاع بعد سيطرة إسرائيل عليه في مايو/ أيار الماضي.

ولا يختلف الفلسطيني أبو محمد صالح (50 عاما) عن سابقه، فقد اضطر إلى النزوح قسرا من مخيم جباليا إلى المكان ذاته، وعانى من ويلات النزوح وانتشار الأمراض وقلة الموارد الغذائية.

وقال للأناضول: "نمر بحالة صعبة؛ لا يوجد طعام أو مياه أو مواد تنظيف، مقومات الحياة وسبلها معدومة".

وطالب "الدول العربية والإسلامية بالتدخل لوقف الحرب الإسرائيلية، فكل يوم يسقط مئات الضحايا، ولا توجد أماكن آمنة في القطاع كما يدعي الجيش الإسرائيلي، فالقصف يستهدف كل مكان".

انتشار الأمراض والأوبئة

وعلى مقربة منه، يشير الطبيب أحمد (46 عاما) إلى "نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وانتشار الأمراض والأعداد الكبيرة من المصابين التي تأتي جراء الاستهدافات الإسرائيلية".

وأضاف: "نطالب العالم أن ينظر إلى قطاع غزة، فالنزوح مستمر والعيش هنا معاناة".

ودعا الطبيب إلى "فتح معابر غزة لخروج الجرحى الذين يعانون من نقص الأدوية وتأخر عملياتهم الجراحية".

وتوفي 35 فلسطينيًا في قطاع غزة، بسبب سوء التغذية والمجاعة بفعل استمرار الحصار والحرب الإسرائيلية المدمرة منذ 7 أكتوبر، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

والخميس، أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في تصريح للأناضول، أن القطاع أصبح "منطقة منكوبة".

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın