دولي

أول اجتماع مشترك بين فرقاء الأزمة اليمنية في مشاورات السويد

ضم لجنتي الأسرى والمعتقلين من الجانبين في رابع أيام جولة المشاورات، حسب مصدر بالوفد الحكومي.

09.12.2018 - محدث : 10.12.2018
أول اجتماع مشترك بين فرقاء الأزمة اليمنية في مشاورات السويد

Yemen
اليمن/ مراد العريفي/ الأناضول

عقد طرفا الأزمة اليمنية، الأحد، أول اجتماع مشترك ضم لجنتي الأسرى والمعتقلين من الجانبين، في رابع أيام جولة مشاورات السويد التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، حسب مصدر في الوفد الحكومي اليمني.

وقال المصدر، للأناضول، مفضلًا عدم ذكر اسمه، إن أعضاء لجنتي الأسرى من وفد الحكومة وجماعة "أنصار الله" (الحوثي) عقدا اجتماعًا مشتركًا، ضم ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومكتب المبعوث الأممي.

وأشار إلى أن الحوثيين وضعوا اشتراطات في آلية الإفراج عن الأسرى، بينها إطلاق سراحهم تباعًا خلال شهرين، فيما تسعى الحكومة للإفراج عنهم سريعًا لتعزيز الثقة بين الأطراف.

وأوضح المصدر، أن الآليات حول عمليات تبادل الأسرى، واجهت عراقيل، بينها مصير المفقودين والمخفيين قسرًا، بالإضافة إلى مماطلة الحوثيين في الإفراج عن وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس عبدربه منصور هادي، ناصر هادي، واللواء فيصل رجب.

وأضاف: "هذه التفاصيل ربما قد تعقد من عملية تبادل الأسرى".

ولفت إلى أن وفدي الحكومة والحوثيين عقدا اجتماعات منفصلة مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وهذه هي واحدة من المرات القلائل، التي يجتمع سفراء الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالحوثيين، حيث يتهم الأخيرون واشنطن بـ"قيادة الحرب" التي تشنها عليهم بمشاركة من السعودية والإمارات.

في المقابل، قال رئيس وفد الحوثيين، محمد عبد السلام، إن الهجمات التي تشنها مقاتلات التحالف العربي، لم تتوقف في اليمن منذ بدء مشاورات السويد، وإن القوات الموالية لحكومة هادي تستعد لهجوم في نهم، شرقي العاصمة صنعاء.

وأضاف، في تصريحات للصحفيين، أن مطالبة جماعته بنزع السلاح "غير مقبولة"، خصوصًا، أن التحالف العربي يدعم ميليشيات مسلحة في جنوبي البلاد.

ويشير عبد السلام بذلك إلى القوات الموالية للإمارات، مثل قوات "الحزام الأمني" وقوات "النخبة الشبوانية" وقوات "النخبة الحضرمية"، بالإضافة إلى قوات يقودها نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وكل تلك القوات لا تعترف بشرعية هادي.

وتابع: "يتعين على جميع الأطراف تسليم جميع الأسلحة للدولة، لكن من هي الدولة؟ نحن سنسلمها للدولة التي سيشارك في تشكيلها الجميع عقب مرحلة انتقالية".

وحول مطار صنعاء المغلق، قال عبد السلام، وهو المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، إن استمرار إغلاق المطار هو "إجراء تعسفي"، وإن مقترح الوفد الحكومي لتفتيش الرحلات من مطار صنعاء في مطار عدن، أمر لن تقبل به الجماعة.

وذكر، أن وفده قدم خارطة طريق للحل السياسي في اليمن، في اجتماعه مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وأن خارطة الطريق تتضمن مرحلة انتقالية.

وتواصلت المشاورات اليمنية، لليوم الرابع، في العاصمة السويدية ستوكهولم، برعاية الأمم المتحدة، من أجل بحث إجراءات الثقة بين الأطراف المتصارعة.

وحتى اليوم، تم الإعلان عن الاتفاق على تبادل الأسرى والمعتقلين من قبل جميع الأطراف، في حين استمر التشاور حول حل بقية الملفات دون إحراز أي تقدم.

وهذه خامس جولة من المشاورات بين الفرقاء اليمنيين، التي بدأت جولتها الأولى والثانية في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين (2015)، والكويت (2016)، والجولة الرابعة والفاشلة في جنيف.

ومنذ نحو 4 أعوام، يشهد اليمن حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية ومشاركة الإمارات من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثي، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، ويسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.