"الحوثي" تعلن تواصل العمل بميناء الحديدة رغم تضرره بغارات إسرائيل
مؤتمر صحفي لوزير النقل في حكومة الحوثيين محمد قحيم
Yemen
اليمن / الأناضول
أعلنت جماعة "الحوثي"، السبت، تواصل العمل بميناء الحديدة غرب اليمن رغم الأضرار التي لحقت بمرافقه جراء غارات إسرائيلية قبل يومين.
أفاد بذلك وزير النقل في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) محمد عياش قحيم، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة الحديدة، بحسب وكالة أنباء "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة.
وقال قحيم إن "العدوان الصهيوني المتكرر على موانئ البحر الأحمر في (محافظة) الحديدة يعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق والبرتوكولات المتعارف عليها التي تجرم استهداف الموانئ والأعيان المدنية، وتشدد على حمايتها والحفاظ عليها".
وأضاف أنه "رغم هذه الهجمات إلا أن ميناء الحديدة يواصل عمله بشكل طبيعي".
ونوه بـ"جهود قيادة ومنتسبي مؤسسة موانئ البحر الأحمر (تتبع الحوثي) في احتواء آثار هذه الجريمة والوقوف بكل عزم أمام محاولات تعطيل عمل ميناء الحديدة".
من جانبه، استعرض زيد الوشلي، رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر حجم الأضرار التي لحقت بميناء الحديدة جراء الغارات الإسرائيلية، بما في ذلك البنية التحتية، واللنشات (زورق بخاري) القاطرة المخصصة لمساعدة السفن، ومحطة الكهرباء، ورافعات نقل الحاويات، دون تقديم قيمة إجمالية لهذه الخسائر.
كما أشار الوشلي إلى سقوط 9 قتلى من العاملين في المؤسسة وشركة النفط اليمنية بسبب الغارات ذاتها، بحسب ما نقلت عنه وكالة "سبأ".
في سياق متصل، طالب وزير خارجية حكومة الحوثيين جمال أحمد عامر، الأمم المتحدة بتقديم دعم فوري لميناء الحديدة بعد تضرره من الغارات الإسرائيلية.
وخلال لقاء عقده في صنعاء مع الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية جوليان هارنيس، اعتبر عامر أن "الاستهداف الصهيوني (لليمن) انتهاك للقانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".
بدوره، قال هارنيس إن "الأمم المتحدة ستعمل على تقديم المساعدة الممكنة لميناء الحديدة"، حسب الوكالة الحوثية.
والخميس، أعلنت جماعة الحوثي استهداف العاصمة صنعاء (شمال) ومواقع في محافظة الحديدة بينها الميناء بـ16 غارة جوية إسرائيلية.
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 14 طائرة حربية هاجمت بعشرات القنابل 5 أهداف في اليمن، شملت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء ومحافظة الحديدة.
وإجمالا، يعد هذا ثالث هجوم تشنه إسرائيل على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة، إذ كان الأول في يوليو/ تموز الماضي، والثاني في سبتمبر/ أيلول الفائت، عبر استهداف ميناء الحديدة و منشآت الوقود بمحطة توليد الكهرباء بالمدينة.
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى مقتل وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
كما تشن جماعة "الحوثي" من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
وآخر هذه الهجمات كان صباح السبت، عندما سقط صاروخ أطلقه الحوثيون على ملعب في تل أبيب، ما أدى إلى إصابة 20 شخصا بجروح طفيفة، وتضرر عشرات الشقق بالمنطقة، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.