الحوثيون يحملون التحالف تداعيات أي تسريب للنفط بالبحر الأحمر
جماعة الحوثي اتهمت دول التحالف بالشراكة مع واشنطن بحصار ناقلة "صافر" النفطية، فيما حذرت الحكومة في وقت سابق من كارثة بيئية في البحر الأحمر بسبب منع الحوثي فريق الأمم المتحدة الفني من الوصول إلى الخزان
Iraq
شكري حسين/ الأناضول
حمّلت جماعة "الحوثي"، السبت، التحالف العربي بقيادة السعودية، تداعيات أي تسرب نفطي من ناقلة "صافر" النفطية في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وفي سلسلة تغريدات على حسابه بـ"تويتر"، قال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام: "منذ وقت مبكر ونحن ندعو لصيانة ناقلة صافر".
وأضاف عبد السلام أن "قوى العدوان المدعومة أمريكيا تعمدت بحصار الناقلة وضعَ العراقيل ومنع إجراء أي صيانة مما يحملها كافة التداعيات لأي تسرب".
واعتبر أن "واشنطن أيضا تلحقها المسؤولية لتوفيرها الغطاء السياسي والدعم العسكري لاستمرار العدوان والحصار".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جانب التحالف بشأن تغريدات المتحدث باسم "الحوثي".
وتشكل ناقلة "صافر" أو ما يطلق عليها "خزان صافر العائم" في رأس عيسى بمحافظة الحديدة تهديدًا بيئيًا خطيرًا في البحر الأحمر.
ففي حال حدوث انفجار أو تسريب من الخزان، قد يتسبب ذلك بأسوأ كارثة نفطية، تضاعف كارثة نفط (أكسون فالديز) في ألاسكا عام 1989، بأربع مرات، حيث لم تتعاف منطقة التسريب بالكامل بعد مرور ما يقارب 30 عاما.
من جهتها، دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة أكثر من مرة إلى ممارسة الضغط على جماعة الحوثي للسماح بوصول فريق فني إلى خزان صافر لصيانته.
وحذرت الحكومة من كارثة بيئية في البحر الأحمر بسبب أي تسريب لخزان صافر الذي يحتوي على كمية كبيرة من النفط تقدر بـ 138 مليون لتر، جراء منع مليشيات الحوثي فريق الأمم المتحدة الفني من الوصول إليه.
ويبلغ وزن ناقلة صافر الساكن "409" ألف طن متري وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه لأول مرة في اليمن، ويستخدم هذا الميناء لتصدير نفط مأرب الخفيف.