"الدولية للهجرة": إجبار مهاجرين أفارقة على الانتقال لمناطق القتال باليمن
المنظمة الأممية قالت في تقرير إنه يتم وصم المهاجرين الأفارقة في اليمن بأنهم ناقلون لعدوى كورونا ويتم إجبارهم على الانتقال لخطوط القتال الأمامية
Yemen
اليمن/ محمد السامعي/ الأناضول
حذرت المنظمة الدولية للهجرة، من استغلال أزمة تفشي فيروس كورونا في اليمن، للإساءة لمهاجرين أفارقة عبر إجبارهم على الانتقال لخطوط القتال الأمامية بالبلاد.
وفي تقرير اطلعت عليه الأناضول، قالت المنظمة الأممية إن أزمة كورونا "فاقمت الوضع السيء في اليمن بالنسبة للمجتمعات المعرضة للخطر مثل الأفراد النازحين داخليا والمهاجرين".
وأضاف التقرير، نقلا عن المدير العام للمنظة، أنتونيو فيتورينو، قوله إن "الوضع في اليمن على شفير الانهيار، لكن يجب أن لا تتخذ الأزمة كذريعة لاستغلال المهاجرين والإساءة إليهم".
وأوضح فيتورينو الذي لم يحدد جهة يمنية معينة في اتهاماته، أنه "يتم وصم المهاجرين في اليمن بأنهم ناقلون للأمراض، ما يؤدي إلى الانتقام منهم والتحرش اللفظي والجسدي بهم".
وأضاف أنه "يتم منع هؤلاء من الوصول إلى الخدمات الصحية، وتقييد تحركاتهم، وإجبارهم على الانتقال إلى الخطوط الأمامية للقتال، وإلى مناطق صحراوية".
وشدد فيتورينو على أن "هناك حاجة لدعم دولي لمناصرة إطلاق المهاجرين الموقوفين في مراكز الاحتجاز باليمن، وأن يتم تقديم الحماية لهم".
ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/ أيار الماضي، تسجيل 4 إصابات بكورونا بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا.
وقبل أيام، اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، جماعة الحوثي بتجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، واستغلالهم في أعمال قتالية للإضرار بأمن واستقرار اليمن والمنطقة.
ولم تعلق جماعة الحوثي، حتى اليوم، على هذه الاتهامات، غير أنها عادة ما تنفي استغلال الناس من أجل القتال في صفها.
وتعد اليمن وجهة لمهاجرين من دول القرن الإفريقي، لا سيما الصومال وإثيوبيا، ويهدف العديد منهم للعبور في رحلتهم الصعبة إلى دول الخليج، خصوصا المملكة العربية السعودية.
ويشهد اليمن، للعام السادس، حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.