دولي, الدول العربية, فلسطين, الأردن, قطاع غزة

توافق أردني- أمريكي على رفض التهجير وعودة النازحين في غزة

خلال لقاء بين وزيري خارجية البلدين في عمان

Laith Al-jnaidi  | 07.01.2024 - محدث : 07.01.2024
توافق أردني- أمريكي على رفض التهجير وعودة النازحين في غزة

Jordan

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

اتفق الأردن والولايات المتحدة، الأحد، على رفض التهجير القسري للفلسطينيين في غزة، وعودة النازحين في منازلهم في القطاع، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، ضمن زيارة الأخير إلى المملكة، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية تلقت الأناضول نسخة منه.

وذكر البيان أن الصفدي وبلينكن أجريا محادثات موسعة حول الأوضاع "الكارثية" في غزة.

وأكد الصفدي "ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار ينهي العدوان وما يسببه من قتل ودمار وكارثة إنسانية".

وشدد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية "بشكل فوري وكاف ومستدام" إلى جميع أنحاء غزة.

وفي غزة يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون حتى من قبل الحرب الراهنة من أوضاع كارثية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

الصفدي حذر من تبعات استمرار "العدوان" وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومن التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية.

ودعا إلى "وقف إسرائيل جميع خطواتها اللاشرعية والاستفزازية التي تدفع نحو تفجر الأوضاع في الضفة".

ووفقا للبيان، اتفق الصفدي وبينكن على ضرورة إيصال المساعدات بشكل كاف إلى غزة، ورفض تهجير الفلسطينيين داخل القطاع وإلى خارجه، وضرورة تمكين الغزيين النازحين من الشمال من العودة إلى بيوتهم ومناطقهم.

ومنذ الأيام الأولى للهجمات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني، يواصل الأردن تحذيراته من عمليات التهجير القسري للفلسطينيين، سواء من غزة أو من الضفة الغربية، معتبرا أن ذلك سيكون بمثابة "إعلان حرب".

وتقدم واشنطن لتل أبيب، منذ بداية الحرب، أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن، ويعتبر منتقدون الولايات المتحدة "شريكة" في ما يقولون إنها "جرائم حرب إسرائيلية" بغزة، إلا أن تصريحات بعض مسؤوليها تشير إلى معارضتها لمسألة "التهجير القسري" للفلسطينيين.

وأكد الصفدي "عبثية" أي طرح مستقبلي يكرس فصل غزة عن الضفة الغربية، وخارج سياق خطة شاملة تلبي حق الشعب الفلسطيني، بحسب البيان.

واتفق الوزيران على استمرار التواصل لبحث جهود وقف الحرب وإدخال المساعدات وحماية المدنيين و"إطلاق جهد حقيقي فاعل لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين".

وقال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عبر تصريح في 4 يناير/ كانون الثاني الجاري، إن بلينكن سيناقش عددا من القضايا الحاسمة مع نظرائه على مدى أسبوع في تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل ومصر والضفة الغربية.

ومنذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 22 ألفا و835 قتيلا، و58 ألفا و416 جريحا، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.

وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها نحو 8600 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.