غزة / الأناضول

أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الخميس، استهداف جنود وآليات للجيش الإسرائيلي جنوب وشمال قطاع غزة.

ومنذ أيام تتصاعد الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في محوري شرق مدينة جباليا شمال القطاع، وشرق مدينة رفح جنوبه.

وبشأن جديد المعارك في محور شرق جباليا، قالت القسام، في سلسلة بيانات عبر تلغرام، إن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافا 4" بقذيفة "الياسين 105".

وأضافت أنها "تدك موقعا (إسرائيليا) للقيادة والمراقبة" شرق مدينة جباليا بقذائف الهاون.

فيما قالت سرايا القدس إنها خاضت في هذا المحور، الخميس، "اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة في المدينة، وأوقعوا آلياتها بعدة كمائن".

وأضافت، عبر تلغرام، أن مقاتليها "قاموا بتفجير العديد من العبوات الناسفة بالقوات المتوغلة محققين إصابات مباشرة".

وفي محور شرق رفح، قالت القسام إن مقاتليها "تمكنوا من استدراج قوة هندسة صهيونية في شارع جورج بالقرب من مسجد التابعين، وتفجير عبوة مضادة للأفراد فور وصولهم".

وأضافت أن أفراد هذه القوة "وقعوا بين قتيل وجريح".

والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي شروعه في عملية عسكرية "موسعة" بقلب مخيم جباليا، قائلا إن العملية في جباليا قبل أيام شهدت "معارك شرسة"، وإن قواته "واجهت عشرات الخلايا المسلحة" في إشارة إلى الفصائل الفلسطينية.

فيما يواصل الجيش عمليته العسكرية بمدينة رفح التي بدأها في 5 مايو/ أيار الجاري، متجاهلا تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها "آمنة"، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 15 من جنوده خلال الـ24 الساعة الماضية، بينهم 11 في معارك برية بقطاع غزة.

كما كشف عن مقتل 5 جنود عن طريق الخطأ إثر نيران صديقة شمال قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلاه المعلن إلى 626 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 114 ألفا بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.