اليمن.. الأمم المتحدة تحتاج 7 أسابيع للوصول للناقلة "صافر"
متحدث أممي أوضح أن توفير المعدات المتخصصة المطلوبة سيستغرق هذه المدة وحذر من كارثة إنسانية وبيئية كبيرة في حال حدوث تسريب للنفط في البحر الأحمر
New York
نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول
قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إنه في حال حصولها على موافقة الحوثيين سيحتاج خبراؤها إلى 7 أسابيع للوصول بمعداتهم إلى موقع ناقلة النفط "صافر" الراسية قبالة سواحل اليمن.
ويحوي خزان الناقلة 150 ألف طن من النفط، ويهدد بكارثة إنسانية وبيئية في البحر الأحمر، حال حدوث أي تسرب منه، حيث لم تخضع الناقلة القديمة لأية صيانة منذ عام 2015؛ جراء الحرب الدائرة بين القوات الحكومية والحوثيين.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي: "على مدى الأسابيع الماضية، أجرى خبراء الأمم المتحدة جولات من المناقشات الفنية البناءة مع ممثلي سلطات الأمر الواقع (جماعة الحوثي) التي تسيطر على المنطقة، للاتفاق على المواصفات الفنية للبعثة المقترحة للوصول إلى الناقلة".
وأضاف: "نحتاج موافقة رسمية من سلطات الأمر الواقع على وصول البعثة، لشراء المعدات المتخصصة واتخاذ الترتيبات الأخرى".
وتابع: "وبناءً على توفر المعدات المطلوبة في السوق حاليا، سنحتاج 7 أسابيع من (تاريخ) استلام الموافقات ليتمكن موظفو البعثة من الوصول لموقع الناقلة ومعهم المعدات".
وأردف: "ما زلنا قلقين للغاية بشأن الناقلة صافر، التي تتعرض لخطر انسكاب أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط في البحر الأحمر.. حدوث تسرب كبير قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية كبيرة".
وقال دوجاريك إن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق محافظة الحُديدة (بين الحكومة اليمنية والحوثيين لعام 2018) "أعربت اليوم عن قلقها الحاد من التصعيد الأخير للعنف في مختلف مديريات المحافظة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد فورا"، وذلك لمنع "تعرض السكان وإيصال المساعدات الإنسانية للخطر".
وقال دوجاريك: "منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أفادت اليوم بأن إغلاق برنامج التطعيم في اليمن أدى إلى زيادة الأمراض الحيوانية والوفيات، وتوجد حاجة ماسة لتوفير 3 ملايين دولار لإعادة تشغيل البرنامج".
وأوضح أن "أكثر من 215 ألف أسرة ريفية تواجه الأزمات وانعدام الأمن الغذائي الطارئ، وهذه العائلات الآن فقدت كل أو جزءا من مصدر دخلها الرئيسي".
وتسببت حرب مستمرة للعام السادس، بين القوات الحكومية والحوثيين، في مقتل 112 ألف شخص، بينهم 12 ألف مدني، ودفعت بملايين إلى حافة المجاعة، إذا بات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، وفق الأمم المتحدة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.