اليمن.. المئات يطالبون في تعز بمحاسبة "الفاسدين"
المدينة الخاضعة لسيطرة الحكومة والمحاصرة من قبل الحوثيين، تشهد منذ 5 أسابيع، احتجاجات منددة بتردي الأوضاع المعيشية
Yemen
تعز/ عبد الناصر الصديق/ الأناضول
تظاهر مئات اليمنيين بمحافظة تعز (جنوب غرب)، الخميس، للأسبوع الخامس على التوالي، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية، وللمطالبة بمحاسبة "الفاسدين".
وذكر مراسل الأناضول، أن المئات تظاهروا في شارع "جمال" أكبر شوارع المدينة، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية، وللمطالبة برحيل "المسؤولين الفاسدين".
وتخضع تعز لسلطة الحكومة اليمنية، ويفرض عليها الحوثيون حصارا مطبقا منذ بدء الحرب، ما أدى إلى تدهور أكبر للوضع الإنساني والصحي في المدينة المكتظة بالسكان.
ومنذ 5 أسابيع، تشهد المدينة، مظاهرات احتجاجية منددة بتدهور الوضع المعيشي وانتشار الفساد، وارتفاع الأسعار.
وندد المتظاهرون بصمت الأحزاب السياسية على "فساد" ممثليها بالسلطة المحلية للمدينة، مرددين شعارات من قبيل "يا فساد ارتاح ارتاح قدك (صرت) ناصري وإصلاح".
وفي حديث للأناضول، قال الناشط الحقوقي محمد العامري: "في حال استمرار التهميش الحكومي لمطالب المتظاهرين على الفساد في تعز سيكون هناك تصعيد كبير لا تحمد عقباه بالأيام القادمة".
وطالب الحكومة اليمنية، بـ"الاستجابة لمطالب المحتجين وإقالة الفاسدين والالتزام بواجباتهم تجاه مواطني محافظة تعز المحاصرة"، مؤكدا الاستمرار في التظاهر.
وذكر البيان الختامي للمظاهرة، أن "مكاتب الدولة التي اعتقد الفاسدون أنها ملكية خاصة لهم ورفضوا الاستقالة أو الرحيل عنها ليست كذلك ولن تكون كذلك".
وأضاف: "نعطي الإنذار الأخير للسلطة المحلية ولكل المعنيين في الحكومة الشرعية لتنفيذ مطالب المتظاهرين المشروعة قبل إعلان الاعتصام المفتوح أمام مبنى المحافظة".
وأردف: "نجدد التأكيد على مطالبنا بتحويل كل ملفات الفساد وتقديم الفاسدين إلى الجهات القضائية".
ولم يصدر أي تعليق فوري من الحكومة اليمنية أو السلطات المحلية حول مطالب المتظاهرين، لغاية 14:30 (ت.غ).
ووسط أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، يشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ويعتمد 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.