اليمن.. مظاهرات في 4 محافظات جنوبية ضد تردي الأوضاع المعيشية
شهدتها عدن وحضرموت ولحج وأبين وجميعها تسيطر على عواصمها قوات مدعومة إماراتيا
Yemen
اليمن / الأناضول
اندلعت مظاهرات غاضبة في أربع محافظات جنوبي اليمن، الأحد؛ احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، لاسيما الكهرباء والمياه.
وشهدت العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، فجر الأحد، اشتباكات مسلحة بين قوات مدعومة إماراتيا ومتظاهرين غاضبين من تردي الأوضاع المعيشية.
وقالت مصادر محلية للأناضول إن مئات المتظاهرين أغلقوا طرقا في مدينة خور مكسر بمحافظة عدن، بواسطة أحجار وإحراق إطارات مطاطية؛ احتجاجا على تردي الخدمات العامة.
وأضافت المصادر أن تبادلا لإطلاق النار جرى في تقاطع مستشفى "الجمهورية" التعليمي في المدينة، بين قوات "الحزام الأمني"، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي (مدعوم إماراتيا)، والمتظاهرين الغاضبين.
وتتحكم قوات "الحزام الأمني" في الأوضاع الأمنية بعدن منذ أن طردت القوات الحكومية، في أغسطس/آب 2019.
ورغم عودة الحكومة إلى عدن، في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2020، تنفيذا لاتفاق الرياض، إلا أن قوات المجلس الانتقالي مازالت تسيطر على المحافظة، ولم تشهد الأوضاع الخدمية والاجتماعية تحسنا.
وفي محافظة حضرموت (جنوب شرق)، شهدت مدينة المكلا، ليلة السبت/الأحد، احتجاجات على ارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية (الريال) وتردي الخدمات العامة.
وتداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لعشرات المحتجين في المدينة، وهم يطالبون بوقف انهيار العملة وتدهور الخدمات العامة، والعمل على خفض أسعار السلع.
واندلعت مظاهرات أيضا في كل من مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج (جنوب)، ومدينة زنجبار، عاصمة أبين (جنوب).
وندد المحتجون بانقطاع التيار الكهربائي في المدينتين وضواحيهما، منذ الخميس، وعدم صرف رواتب المتقاعدين (مدنيين وعسكريين)، والارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية.
وقال سكان محليون في الحوطة، للأناضول، إن المتظاهرين قطعوا الطريق الرئيس الرابط بين عدن ومحافظات الضالع (جنوب) وتعز (جنوب غرب) وصنعاء وإب وذمار (شمال)، حيث شوهدت آلاف السيارات وهي متوقفة منذ الصباح الباكر.
وفي زنجبار جابت مظاهرة عارمة الشارع الرئيس في المدينة قبل وصولها إلى مقر السلطة المحلية، مطالبة بوضع حل لمشكلة الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية عامة، وفق مراسل الأناضول.
وتسيطر قوات مدعومة إماراتيا على عواصم المحافظات الجنوبية الأربع، وهي عدن وحضرموت ولحج وأبين.
ومؤخرا، استمر تدهور العملية المحلية، حيث وصل سعر الدولار الأمريكي إلى قرابة 900 ريال، ما دفع رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، إلى التحذير من أن ذلك ينذر بمجاعة في البلاد.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ولهذا النزاع امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.