اليمن.. هادي يتدخل لإيقاف القتال بين قوات حكومية و"أبو العباس"
بعد أن أسفرت الاشتباكات عن مقتل العشرات على مدار يومين بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد.
Yemen
اليمن/ مراد العريفي/ الأناضول
أفادت مصادر حكومية يمنية، السبت، أن الرئيس عبد ربه منصور هادي تدخل لإيقاف اشتباكات استمرت يومين بمدينة تعز، جنوب غربي البلاد، بين قوات حكومية ومسلحي كتائب "أبو العباس"، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وأفادت وكالة "سبأ" الرسمية للأنباء أن "هادي" أجرى اتصالا هاتفيا بمحافظ تعز "نبيل شمسان" للوقوف على اشتباكات يومي الجمعة والسبت، و"وجه بضرورة ضبط النفس وحقن الدماء".
بدوره قال مصدر في أمن المحافظة للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن الرئيس وجه بوقف إطلاق النار فورا.
وأضاف أن المعارك أسفرت عن سقوط 5 مدنيين و10 من قوات الأمن على الأقل، وإصابة العشرات، فيما قُتل العشرات من مسلحي كتائب "أبو العباس".
واتهم المصدر المسلحين بإطلاق النار على المدنيين وإحراق مخازن وقود لمستشفى محلي، ما أدى إلى التهام النيران أجزاء منه وتعرض بعض المرضى، بينهم أطفال، لحروق.
وأكد قائد شرطة النجدة في المدينة العميد محمد مهيوب، للأناضول، أن المعارك توقفت إثر توجيها من المحافظ "شمسان" للقوات الحكومية بالانسحاب.
وأوضح "مهيوب" أن المعارك اندلعت إثر إطلاق الأمن حملة في المدينة القديمة، للقبض على مطلوبين، قبل أن تواجه إطلاق نار من قبل المسلحين.
واتهم العميد الكتائب، التي وصفها بـ"الخارجة عن القانون"، بالتحصن في المنطقة وعدم السماح للقوات الحكومية بدخولها أو تنفيذ دوريات أمنية فيها.
من جهة، قال قائد العمليات في كتائب أبو العباس محمد نجيب، في تسجيلات مصورة بثها عبر "فيسبوك"، إن الهجوم تشنه قوات موالية لحزب "الإصلاح" (إسلامي)، متوعدا بمواصلة القتال ورفض الانسحاب.
وتنتمي كتائب "أبو العباس" للواء 35 مدرع في الجيش اليمني، لكنها لا تتبعه عملياتيا، وتضم مقاتلين ذوي خلفية دينية سلفية، تتهم بتلقى دعم من دولة الإمارات.
ويقود المجموعة "عادل عبده فارع" المكنى بـ"أبي العباس"، وكانت تقاتل في صفوف القوات الحكومية ضد جماعة الحوثي، التي تحاصر مدينة تعز منذ سنوات وتسيطر على بعض أحيائها.