اليمن / الأناضول

طالبت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، بتحقيق "دولي شفاف" حول حريق في مركز احتجاز مهاجرين بالعاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ما أسفر عن عشرات القتلى والمصابين.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، نشرتها وكالة "سبأ" الرسمية.

والأحد، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة مصرع 8 أشخاص على الأقل وإصابة 170 بمركز احتجاز في صنعاء.

وأدان الإرياني بأشد العبارات "الجريمة المروعة التي ارتكبت في أحد مراكز احتجاز المهاجرين الأفارقة بصنعاء (..) ما أدى إلى وفاة وإصابة المئات منهم حرقا، تم دفنهم في أحد المقابر المستحدثة بشكل جماعي، في ظل تكتيم حوثي ومحاولات للتغطية على الجريمة‏".

وأضاف: "المعلومات تؤكد أن الحادثة جاءت بعد قيام مليشيا الحوثي بحملة اعتقالات للاجئين الأفارقة من الشوارع والأسواق، وتخييرهم بين الالتحاق بدورات ثقافية وعسكرية والزج بهم في جبهات القتال، أو سجنهم وترحيلهم".

وطالب الإرياني بـ"تحقيق دولي شفاف ومستقل لكشف تفاصيل الحادثة ومحاسبة المتورطين فيها، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف عمليات تجنيد اللاجئين واستغلالهم في العمليات القتالية، وإطلاق جميع المحتجزين".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي.

ويعد اليمن، وجهة لمهاجرين من دول القرن الإفريقي، لا سيما إثيوبيا والصومال، ويهدف العديد منهم للانتقال في رحلتهم الصعبة إلى دول الخليج، خصوصا السعودية.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.