وارسو/ الأناضول

قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، الأربعاء، إن مقتل عمّال منظمة "المطبخ المركزي العالمي" في قصف إسرائيلي، "وضع التضامن بين وارسو وتل أبيب أمام اختبار صعب".

وأضاف تاسك، في منشور على منصة إكس، أن من بين ضحايا القصف الإسرائيلي على قافلة "المطبخ العالمي"، مواطنين (اثنين) من بولندا.

وتابع قائلا: "السيد رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو، والسفير (الإسرائيلي لدى وارسو) ياكوف ليفني.. لقد أظهر العديد من البولنديين تضامنهم مع إسرائيل بعد هجوم حماس. لكنكم اليوم تضعون هذا التضامن أمام اختبار صعب".

وأشار تاسك، إلى أن قصف قافلة "المطبخ العالمي"، ورد فعل نتنياهو عليه، "أثارا الغضب" في بولندا.

من جانبه، قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي: "لا يمكن التغاضي عن هذا الوضع بالقول إن مثل هذه الأمور تحدث في الحرب، كما قال نتنياهو أمس (الثلاثاء)".

وأشار سيكورسكي، إلى وجود مشكلة في قواعد الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق باستخدام الأسلحة.

وتابع: "إذا كان صحيحاً أن القافلة تم استهدافها عمدا وتم التضحية بمدنيين بداعي وجود إرهابيين بينهم، فلا أعرف نظاماً يمكن فيه تبرير ذلك. وإذا كان الأمر كذلك، فيجب على إسرائيل أن تعتذر وتدفع تعويضات لأسر الضحايا".

والثلاثاء، قال نتنياهو: "للأسف، وقع خلال اليوم الأخير حادث مأساوي، عبارة عن استهداف غير مقصود من قبل قواتنا لأناس أبرياء في قطاع غزة".

وفي محاولة لتبرير الهجوم أضاف نتنياهو: "هذا يحدث في أوقات الحرب، ونحن نفحص ذلك بشكل كامل ونجري اتصالات مع الحكومات المعنية وسنفعل كل شيء كي لا يتكرر هذا أبدا".

ويعد تصريح نتنياهو أول إقرار رسمي بالمسؤولية عن قتل الطاقم الأجنبي، بعد أن اكتفى الجيش الإسرائيلي بنقل التعازي والوعد بالتحقيق في الحادثة.

كما وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الثلاثاء، بتشكيل فريق محترف للتحقيق في مقتل عمال الإغاثة.

من جانبه، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، أنه فتح تحقيقا "معمقا في الحادث من خلال أعلى الرتب في الجيش لفهم جميع ملابساته".

وعقب الحادثة، أعلنت "المطبخ العالمي"، الثلاثاء، تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها "بالصدمة" لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا، ما أدى لمثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".