زعيم الحوثيين يؤكد مواصلة مهاجمة إسرائيل و"السعي لأمر أعظم" لدعم غزة
كلمة متلفزة لزعيم الجماعة اليمنية عبد الملك الحوثي غداة سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" تقول تل أبيب إنه أوقف إسناد الحزب لغزة
Yemen
اليمن / الأناضول
أكد زعيم الحوثيين باليمن عبد الملك الحوثي، الخميس، أن قوات جماعته مستمرة في استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات و"السعي لما هو أعظم" إسنادا لقطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة جماعية إسرائيلية للعام الثاني.
جاء ذلك في كلمة بثتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، تابعها مراسل الأناضول، غداة سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، تقول تل أبيب إنه أوقف إسناد الحزب لغزة.
وقال الحوثي: "العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني في غزة بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة".
وأضاف: "نسعى بشكل مستمر لفعل ما هو أقوى وما هو أعظم، وما نفعله حاليا له تأثيره على العدو الإسرائيلي وتأثيره على شركائه وعلى الأمريكي الذي شن على بلدنا عدوانا عسكريا".
وتابع مشددا: "ليس هناك سقف لا سياسي ولا لأي اعتبارات أخرى يحد أو يؤثر على مستوى ما نفعل، ولكن هي الإمكانات وبُعد المسافة".
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والتي أدت حتى الآن إلى مقتل وإصابة أكثر من 149 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
واعتبر زعيم الحوثيين في كلمته اليوم، أن قوات جماعته نجحت خلال الأشهر الأخيرة "في منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر والبحر العربي بنسبة 100 بالمئة".
وأضاف: "نتيجة محاولات إرهاب بلدنا بحاملات الطائرات الأمريكية جاءت معاكسة لذلك تماما، حيث استهدفنا حاملة الطائرات (إبراهام لينكولن)، وهو أمر لا يجرؤ أي طرف آخر على فعله".
وفي 12 نوفمبر الجاري، أعلنت جماعة الحوثي تنفيذ "عمليتين عسكريتين نوعيتين" بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيّرة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "إبراهام لينكولن" في البحر العربي ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.
وفي اليوم نفسه، أكد متحدث وزارة الدفاع الأمريكية بات رايدر، أن الحوثيين أطلقوا 8 مسيّرات و5 صواريخ بالستية و3 صواريخ كروز مضادة للسفن باتجاه مدمّرتين أمريكيين أثناء عبورهما مضيق باب المندب، وقال إنه "تمّ التعامل معها بنجاح"، دون إيضاحات أو التعقيب على حديث الحوثي عن استهداف حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" .
ومضى الحوثي قائلا: "هربت حاملة الطائرات (الأمريكية) يو إس إس دوايت دي أيزنهاور من البحر الأحمر، ثم هربت حاملة الطائرات إبراهام لينكولن من بحر العرب، وهربت حاملة طائرات أخرى ثالثة (لم يسمها) كانت أتت وغادرت".
وعن غارات واشنطن ولندن على اليمن، قال الحوثي: "العدو الأمريكي والبريطاني نفذ 844 غارة وقصفا بحريا دون أي جدوى، ودون أي تأثير على موقفنا وتوجهنا".
وأضاف: "طائرات الشبح الأمريكية التي قصفت بلدنا دون جدوى لم ترهبنا، ولم تؤثر على موقفنا، ولا على توجهنا ولا على قرارنا".
وبرعاية أمريكية فرنسية، بدأ فجر الأربعاء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
وفي رده على ما تقوله إسرائيل بشأن تمكنها عبر هذا الاتفاق من فصل دعم وإسناد "حزب الله" لغزة، تعهد الحزب في بيان مساء الأربعاء، بأن "يستمر في الوقوف إلى جانب المظلومين والمستضعفين والمجاهدين في فلسطين بعاصمتها القدس الشريف، التي ستبقى عنوانا وطريقا للأجيال الحالمة بالحرية والتحرير"، دون تقديم توضيحات في هذا الخصوص.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.