رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مستجدات الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وقالت الوكالة إن الرئيسين بحثا "آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية".

ونقلت الوكالة عن عباس تأكيده "موقف دولة فلسطين الداعي لوقف العدوان الإسرائيلي فورا، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة لمنع وقوع مجاعة إنسانية، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".

كما شدد على "وقف العدوان على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس الشرقية، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية".

وأشار إلى أهمية الاعترافات المتتالية من قبل دول في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين (إسبانيا والنرويج وإيرلندا)، معتبرا أنها "تعطي الأمل للشعب الفلسطيني بإمكانية تحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال".

ودعا عباس "باقي الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، ودعم المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

كما حث عباس الرئيس الفرنسي على ترجمة الصداقة القوية التي تجمع فلسطين وفرنسا، بالاعتراف بدولة فلسطين، وحشد الدعم الأوروبي للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تمهيداً للبدء بمسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

عباس أكد "ضرورة وجود جهد دولي لإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية، والمحاكم الدولية، وآخرها قرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة".

وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فورا هجومها على رفح"، وأن "تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، وأن "تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" في هذا الصدد.

وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب إفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعها بريتوريا نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، وتتهم فيها تل أبيب بـ"ارتكاب جرائم إبادة جماعية" في غزة.

وبموازاة حربه على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 519 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف، واعتقال 8 آلاف و935، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

فيما خلفت الحرب المتواصلة على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.