"غريفيث" قلق للغاية إزاء اشتباكات عدن اليمنية ويحذر من التصعيد
المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قال إن أي تصعيد للعنف يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والمعاناة، ويزيد الانقسامات السياسية والاجتماعية
Yemen
نيويورك / محمد طارق ـ علي عويضة / الأناضول
أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن قلقه الشديد من التصعيد العسكري في عدن (جنوب)، بما في ذلك التقارير حول اشتباكات قرب القصر الرئاسي.
جاء ذلك وفق ما أورده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي الأربعاء، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وأضاف المسؤول الأممي أن المبعوث الخاص أعرب أيضا عن قلقه العميق من "الخطابات الداعية إلى أعمال عنف ضد مؤسسات يمنية"، في إشارة لدعوة قيادات المجلس "الانتقالي الجنوبي" لاقتحام القصر الرئاسي.
وتلا المتحدث على الصحفيين بيانا أصدره مكتب "غريفيث"، حذر فيه من أن "أي تصعيد للعنف يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والمعاناة في عدن، ويزيد الانقسامات السياسية والاجتماعية".
ودعا بيان غريفيث "الأطراف المعنية إلى وقف العنف والانخراط في حوار لحل الخلافات".
كما حث "جميع أصحاب النفوذ على التدخل لوقف التصعيد، وضمان سلامة المدنيين"، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وفي سياق متصل، دعا سفير بريطانيا لدى اليمن "مايكل آرون"، الأطراف في عدن جنوبي البلاد للتهدئة.
وقال "آرون" في تغريدة على "تويتر" الأربعاء، "أعرب عن قلقي البالغ بخصوص التطورات الأخيرة في عدن، وأدعو جميع الأطراف للتهدئة".
وأضاف "أدين كذلك بشدة استهداف معسكر الجلاء، الذي أودى بحياة كثيرين".
وتابع "وفي الوقت نفسه، فإنه من غير المقبول استخدام هذا الهجوم لتهجير الشماليين البسطاء، وبدء صراعات مسلحة بين القوات الجنوبية والحكومة الشرعية".
والجمعة والسبت الماضيين، شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أعمال تضييق وترحيل بحق أبناء المحافظات الشمالية الموجودين فيها.
وقتل شخص وأصيب آخران الأربعاء، في اشتباكات اندلعت بين قوات تابعة للحماية الرئاسية الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقوات "الحزام الأمني" المدعومة إماراتيا.
واندلعت الاشتباكات عقب تشييع قائد قوات الدعم والإسناد منير اليافعي "أبو اليمامة"، وعدد من الجنود الذين سقطوا مطلع أغسطس/ آب الجاري في استهداف معسكر الجلاء غربي المدينة، بصاروخ أطلقه الحوثيون.
والأربعاء، دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، هاني بن بريك، قوات الحماية الرئاسية في عدن، جنوبي البلاد، لإلقاء السلاح.
كما دعا ابن بريك أنصاره إلى "النفير العام"، والتوجه إلى القصر الرئاسي للسيطرة عليه وإسقاط من وصفهم بـ "الخونة الذين ينتمون إلى مليشيات حزب الإصلاح الإخوانجي".
والثلاثاء، أطلق ابن بريك تحذيرا من بقاء الحكومة الشرعية في عدن، باعتباره "خطرا" لن يقبل به "الجنوبيون"، تزامنا مع دعوات شعبية باقتحام قصر معاشيق.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.