اليمن/ الأناضول

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن أول رحلة علاجية جوية من مطار صنعاء الدولي، الإثنين، نقلت 30 مريضًا مع مرافقيهم إلى العاصمة الأردنية عمان، لتلقي العلاج.

جاء ذلك في بيان مشترك لغريفيث مع كل من منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، وممثل منظمة الصحة العالمية باليمن، ألطاف موساني.

ويعاني اليمن، منذ خمس سنوات، من حرب بين القوات الموالية للحكومة وقوات جماعة "الحوثي"، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وأضاف البيان أن باقي المرضى من مجموعة أولية سيتم نقلهم في رحلة جوية ثانية، ويتبعهم المزيد من المرضى في رحلات لاحقة.

وتابع: "نسقت منظمة الصحة العالمية هذه الرحلات الجوية، بالتعاون مع سلطات الصحة العامة والسكان المحلية، كجزء من المساعدة الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة في اليمن، وتتضمن دعم القطاع الصحي".

وأوضح أن تدشين الرحلات الطبية جرى بتعاون والتزام كل من الحكومة اليمنية وسلطات صنعاء (الحوثيون المسيطرون على المطار)، مما جعل العملية ممكنة.

وشدد البيان على أن "الأمم المتحدة ستبذل ما في وسعها لضمان استمرار الجسر الطبي الجوي كحل مؤقت لتخفيف معاناة الشعب اليمني، حتى يتم التوصل إلى حل أكثر استدامة في المستقبل القريب".

ويفرض تحالف عسكري عربي، منذ أغسطس/ آب 2016، حظرًا على جميع الرحلات في مطار صنعاء الدولي، باستثناء الرحلات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية الإنسانية.

وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة لإنهاء الحرب، التي خلفت سبعين ألف ضحية بين قتيل وجريح، وجعلت ثمانية من كل عشرة يمنيين بحاجة لمساعدات إنسانية، بحسب منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر أواخر 2019.

ويزيد من تعقيدات هذا النزاع أن له امتدادات إقليمة، إذ يدعم التحالف العربي بقيادة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.