اليمن / الأناضول

أعلنت جماعة "الحوثي" اليمنية، السبت، مقتل 24 من عناصرها خلال معارك مع القوات الحكومية بإسناد من التحالف بقيادة السعودية، مؤكدة تمسكها بمواصلة معاركها في مأرب (شرق).

وبحسب وكالة سبأ التابعة للحوثيين، "شيعت الجماعة في صنعاء 24 عنصرا، اثنان منهم يحملان رتبة عميد".

وقالت الوكالة: "القتلى سقطوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في مواجهة تحالف العدوان ومرتزقته (القوات الحكومية)" دون تفاصيل عن تلك المواجهات ومواقعها.

ولم يصدر على الفور تأكيد من التحالف أو الحكومة اليمنية إزاء ما أورده المتحدث باسم الحوثيين.

ومنذ نحو أسبوعين، صعد الحوثيون هجماتهم في محافظة مأرب من أجل السيطرة عليها، كونها تعد أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.

وفي هذا الإطار أعلنت الجماعة، في بيان السبت، "تمسكها باستمرار المعارك في مأرب".

وقال متحدث الجماعة محمد عبد السلام، في بيان نقلته قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين: "‏ما تشهده مأرب جزء من معركة تحرر وطني".

وأضاف عبد السلام "أمام استمرار العدوان والحصار فشعبنا اليمني عازم على مواصلة التصدي والمواجهة حتى تحرير كل شبر محتل"، دون تفاصيل أخرى.

والخميس، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، جماعة الحوثي إلى وقف هجومها على محافظة مأرب، محذرا من أن محاولة تحقيق مكاسب بالقوة يهدد آفاق عملية السلام.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات، حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.