New York
نيويورك/محمد طارق/الأناضول
دعا مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله علي فضل السعدي، الجمعة، أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى "التزام" الحذر بشأن تنفيذ الحوثيين اتفاقات ستوكهولم التي تم التوصل إليها الخميس لإنهاء الأزمة اليمنية.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال السعدي إن "اليمنيين ليسوا بحاجة إلى إصدار مزيد من القرارات بمجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية"، داعيا المجلس لتنفيذ قرارته السابقة.
وأضاف أنه "يتعين التزام الحذر نتيجة تجاربنا السابقة وعدم التزام الميليشيات الحوثية بالاتفاقات التي وقعت معها والتي انقلبت عليها في كل مرة".
وتابع: "وقعنا أكثر من 75 اتفاقا منذ بدء عدوان تلك الجماعة التي تغذيها إيران منذ 4 سنوات ولم يقم الطرف الآخر بتنفيذها".
وأردف السعدي قائلا "سيظل ما تم التوصل إليه حبرا على ورق إلى أن يتم التنفيذ على الأرض بما يعكس صدق النوايا ويمهد الطريق نحو خطوات إيجابية تتعلق بباقي القضايا".
وأشار أن "الحكومة اليمنية قدمت الكثير من التنازلات من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني وأنها حريصة على اغتنام كل فرصة من أجل إحلال السلام في كل أرجاء اليمن".
ودعا المندوب اليمني مجلس الأمن إلى"العمل على تنفيذ قراراته السابقة بشأن الحالة في اليمن ولاسيما القرار 2216 لإنهاء الصراع"، مضيفا أن اليمنيين "ليسوا بحاجة إلى إصدار المزيد من القرارات".
وإثر مشاورات استمرت أسبوعا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، توصل أطراف النزاع باليمن إلى اتفاق على تبادل أكثر من 16 ألف أسير واتفاق آخر حول محافظة الحديدة (غرب) يشمل وقفا لإطلاق النار في كافة المحافظة وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها، الذي يشكل شريان حياة لملايين المواطنين.
كما توصلت المشاورات إلى تفاهمات حول التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز (جنوب غرب)، بينما أخفقت في التوصل إلى تفاهمات في ملفي الاقتصاد والبنك المركزي ومطار صنعاء.