الدول العربية, أخبار تحليلية, إسرائيل, قطاع غزة

شمال غزة يباد.. الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق نسف وحرق المنازل (شهادات)

** شهود عيان لمراسل الأناضول: - معظم المناطق التي استهدفتها عمليات النسف والحرق على يد القوات الإسرائيلية قريبة جدا من بيوت المواطنين المأهولة

Mohammed Abudoun  | 22.10.2024 - محدث : 23.10.2024
شمال غزة يباد.. الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق نسف وحرق المنازل (شهادات)

Gazze

غزة / محمد أبو دون / الأناضول

** شهود عيان لمراسل الأناضول:
- معظم المناطق التي استهدفتها عمليات النسف والحرق على يد القوات الإسرائيلية قريبة جدا من بيوت المواطنين المأهولة
- كل صباح نخرج لنتفقد المناطق القريبة منا ونشاهد دمارا جديدا وعمارات كانت تضم عشرات المواطنين صارت ركاما

وسع الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، من البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.

ووفق شهود عيان، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف وحرق لمنازل ومنشآت مدنية، الليلة الماضية، عند آخر نقطة في محافظة شمالي قطاع غزة والقريبة من شارع "الجلاء" وحي "الشيخ رضوان" ضمن نطاق محافظة غزة.

وذكر الشهود للأناضول أن معظم المناطق التي طالتها عمليات النسف والحرق قريبة جداً من بيوت المواطنين المأهولة الذين رفضوا أوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ بداية العملية العسكرية قبل 18 يوماً.

ومنذ نحو 3 أسابيع، يكثف الجيش الإسرائيلي مجازره وجرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وخاصة بمخيم جباليا، حيث يقتل ويدمر ويستهدف المدنيين ومراكز إيواء النازحين، وسط صمت دولي.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح تلك المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

** تقدم للقوات الإسرائيلية

مصعب سلامة شاب فلسطيني نازح من مخيم جباليا إلى مركز إيواء في حي "الشيخ رضوان" شمالي مدينة غزة، قال للأناضول إن "أصوات النسف وأعمدة الدخان الناجمة عن الحرائق لم تهدأ حتى الآن".

ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي توغل أكثر خلال الليلة الماضية ووصل إلى نهاية حي الصفطاوي شمال مدينة غزة ودمر هناك بنايات سكنية عالية ومخازن تجارية وأحرق منازل مواطنين".

وأضاف سلامة أن "كثرة عمليات النسف والأحزمة النارية التي ضربت المكان تركت الذعر والخوف لدى النازحين الذين يعيشون في الخيام ويتكدسون في الشوارع القريبة من محافظة شمالي قطاع غزة".

وتابع أن "الكل بات متخوفاً من تقدم القوات الإسرائيلية نحوهم لا سيما في ساعات الليل في الأيام القادمة كونهم يبعدون أقل من 500 متر عن المناطق التي تستهدف بالنسف والقصف والحرق حالياً".

ويفكر الشاب ومعه عشرات العائلات النازحة في مركز الإيواء "بالنزوح مجدداً للابتعاد عن الخطر وحتى انسحاب الآليات الإسرائيلية من المكان لضمان سلامتهم لا سيما الأطفال الذين يبكون طوال الوقت بسبب الخوف".

** "تطهير عرقي"

من جانبه، يقول الفلسطيني محمد النجار وهو لا يزال يسكن في بلدة جباليا، إن "ما يسمعونه ويشاهدونه من دمار يومياً يشبه الزلزال والكوارث الكبرى".

ويذكر النجار في حديث للأناضول أنه "على صعيده الشخصي متفاجئ من كمية الذخائر التي يستعملها الجيش الإسرائيلي في حربه ضد منطقة جغرافية صغيرة للغالية".

ويقول: "كل صباح نخرج لنتفقد المناطق القريبة منا ونشاهد دماراً جديداً وعمارات سكنية كانت تضم عشرات المواطنين صارت ركاماً".

ويومياً مع حلول الليل "يلجأ النجار وعائلته المكونة من 6 أفراد للنوم في طابق أرضي في البناية التي يسكنها ورغم ذلك لا ينامون بسبب أصوات التفجيرات والنسف العالية ورائحة البارود ودخان الحرائق التي تصل لمنطقتهم".

وتساءل النجار خلال حديثه "عن دور المجتمع الدولي الغائب لوقف هذه الإبادة والجرائم الإسرائيلية التي لا توصيف لها سوى أنها تطهير عرقي".

** سياسة تدمير ممنهج

الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل قال للأناضول إن "الجيش الإسرائيلي لا يزال يوسع من عمليته البرية في شمال قطاع غزة ويقوم بنسف وحرق وقتل كل ما هو بتلك المنطقة".

وأضاف بصل "المنطقة تتعرض للإبادة لليوم الثامن عشر على التوالي والجيش الإسرائيلي يكثف ويوسع هجومه بين ساعة وأخرى وكل ليلة تكون دامية أكثر من التي قبلها حسبما ترصد فرقنا".

وتابع: "طواقمنا لا تتمكن من الوصول لأغلب الاستهدافات لانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى بسبب الخطورة وتوغل الجيش الإسرائيلي المستمر".

وأشار بصل إلى أن "ما يحدث في جباليا وسياسة تدمير الكتل العمرانية الممنهجة نفذها الجيش في كثير مناطق قطاع غزة، لكن ما يحدث اليوم هو أشد قسوة وأكثر تدميراً وفتكاً".

وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın